نظم المركز المتوسطي للطاقات المتجددة اليوم الجمعة بتونس مائدة مستديرة حول “دور الربط الكهربائي التونسي الايطالي في تنمية الطاقات المتجددة”. ويهدف هذا اللقاء إلى تقديم المشاريع التي يشرف عليها المركز المتوسطي للطاقات المتجددة في إطار الشراكة مع ايطاليا وخاصة مشروع الربط الكهربائي البحري المنجز في إطار مشروع الأمن البحري في البحر المتوسط “الماد” بين تونس وايطاليا. وسيمكن هذا المشروع الذي تقدر طاقته ب 1000 ميغاوات متاحا أيضا للفاعلين الخواص الراغبين في تصدير الطاقة الخضراء نحو أوروبا بما يقارب ال 200 ميغاوات اى بنسبة 20 بالمائة من الطاقة الجملية للمشروع. وابرز السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة بالمناسبة البرنامج الرباعي للتحكم في الطاقة 2008-2011 الهادف الى التقليص في الطلب على الطاقة الأولية بنسبة 20 بالمائة سنة 2011 اى باقتصاد في حدود 2 مليون طن مكافىء نفط. واشار الى ان تونس قد نقحت في ديسمبر 2008 الإطار التشريعي والتحفيزى للتحكم في الطاقة من اجل تنظيم عملية الانتاج الذاتي للكهرباء عبر الطاقات المتجددة والتوليد الموتلف. وذكر في هذا الصدد بنجاح الشراكة بين تونس وايطاليا في مجال التحكم في الطاقة خاصة عبر برنامج /بروسول/ لتنمية الطاقة الحرارية في تونس بما مكن من الزيادة عشر مرات في عدد الامتار المربعة من اللاقطات الشمسية المركزة في تونس الذى تطور من 8 الاف الى 80 الف خلال الفترة الممتدة من سنة 2004 الى سنة 2008. واكد السيد كورادو كليني المدير العام بالوزارة الايطالية للبيئة والتهيئة والبحر من جهته ان ايطاليا ستعمل على إدماج تونس في شبكة الربط الكهربائي الأوروبي. وأوضح ان بلاده كانت مهتمة كثيرا بتنمية الطاقات البيولوجية وإنتاج الطاقة العضوية “بيوماس”. واضاف ان التشريعات الاوربية الجديدة تشجع على توريد الطاقة الخضراء من البلدان الغير أوروبية ومن الضفة الجنوبية للمتوسط.ولاحظ ان العديد من المستثمرين الخواص الايطاليين بإمكانهم الاستثمار في مجال الطاقة من اجل تصديرها نحو ايطاليا. وأفاد ان الأمر يتعلق بشراكة مربحة تؤمن ايطاليا من خلالها أمنها الطاقي في مجال التزود بالطاقة. وتتمثل مهمة المركز المتوسطي للطاقات المتجددة المتمركز بتونس في تعزيز الطاقات وتبادل المعلومة وتطوير المشاريع النموذجية في مجال الطاقات المتجددة وذلك لفائدة خمسة بلدان من شمال افريقا”تونس والجزائر والمغرب وليبيا ومصر.”