مثلت اشكالية التعليم الديني بين التاصيل والتحديث محور ورشة علمية دولية تنتظم بتونس العاصمة على امتداد يومين. وتبحث الورشة المسائل المرتبطة بالتعليم الديني ومدي مواكبته للمتغيرات في المجال التربوي.ويتضمن البرنامج اربعة محاور اساسية تتناول واقع التعليم الديني فى العالم الاسلامي والمناهج والبرامج الى جانب مسالة تكوين خبراء التعليم الديني وتحديث مناهجهم في التدريس والبحث واستراتيجية تطوير التعليم الديني في العالم الاسلامي. واكد السيد الازهر بوعونى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا لدى افتتاحه الاشغال يوم الثلاثاء الحاجة الى تطوير التعليم الديني في العالم الاسلامي واستشراف افاقه باعتماد مناهج وبرامج مبنية على الملاءمة بين الاصالة والمعاصرة مشيرا الى ما يتطلبه هذا التطوير بالخصوص من تكوين الخبراء وتاهيلهم بالمعارف اللازمة والمهارات الضرورية. واستدل بتجربة تونس التي اعتمدت انظمة تربوية نيرة ومتعقلة ووفقت بين التمسك بالثوابت ومسايرة مقتضيات الحداثة من خلال تاصيل التعليم الديني وتحديثه بالجمع بين العلوم الدينية الصرفة والعلوم الاجتماعية والانسانية المساعدة على توسيع افق المكونين والمتكونين وتطوير مضمون مواد التدريس وترقية مناهجها. وذكر بالاجراءات المتعددة لتطوير التعليم الديني على غرار رد الاعتبار لجامعة الزيتونة وذلك باعادة النظر في منظومة التعليم الزيتوني من حيث القوانين والبرامج والمناهج واحداث مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان وكرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان والثقافات وبعث مركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والاديان المقارنة بسوسة وجائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الاسلامية. ويشارك فى الورشة التى ينظمها المعهد العالي لاصول الدين بتونس بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو خبراء في مجال التعليم الديني من عديد البلدان العربية والافريقية.