النجم الساحلي نهر عظيم لم ينقطع خريره منذ عشرات السنين، وهو قلعة حصينة فشل كل المغامرين في اقتحام بوّابتها... هو مرجع رياضة القيم النبيلة والثوابت الأصيلة... هو المدرسة التي تخرج منها نوابغ الرياضة ورواد الفتوحات وصانعو خالد الإنجازات. ولأنّ للنجم ماضيا تليدا، وحاضرا مجيدا، ومستقبلا سعيدا، غصّ مساء أمس الأول نزل الجمعية طريق القلعة الصغرى بالنجوم والمبدعين، من لاعبين ومسيرين وإعلاميين سابقين، لبوا، جميعهم النداء، للاحتفال بأكبر إنجاز على مر الأجيال، (الثنائي من دون هزيمة في موسم 1962 1963). كلهم في الموعد أول أمس احتضن نزل النجم مسؤولين ولاعبين وأنصارا سابقين تبادلوا العناق ورفعوا علم النجم الساحلي خفاقا ليتحول الحفل إلى تقليد رائع وأروع ما فيه أن تصافح معز إدريس مع عثمان جنيح وعبد المجيد الشتالي ليتأكد الجميع من الثولبت النبيلة ومفاهيم الولاء الأصيلة. كلمات للقروي والشتالي خلال هذا الحفل ألقى الرئيس السابق للنجم الساحلي الدكتور حامد القروي كلمة مختصرة لكنها معبرة طالب من خلالها بضرورة استخلاص العبرة من الإنجازات السابقة وجعلها نبراسا للحاضر والمستقبل... أما أسطورة كرة القدم التونسية عبد المجيد الشتالي فقد حرص في تدخله على ضرورة تحية الملعب السوسي وجيل اللاعبين في الستينات.