كشف الأستاذ خالد الكريشي كاتب عام جمعية المساجين السياسيين عن تفاقم الإكتظاظ داخل السجون بما يفوق ضعف طاقة الإستيعاب . ولاحظ كثرة الإكتظاظ داخل السجون خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها وآخرها بسجن القيروان أول أمس حيث وجد أنه يأوي قرابة 700 سجين فيما طاقة الإستيعاب تقدر ب 280 سجينا. ولن الإكتظاظ يكثر الأمراض ويزيد في نسبة انتقال العدوى دعا الكريشي إلى ضرورة العناية بهذا الجانب خاصة وان بعض المساجين يمارسون «اللواط» الشيء الذي قد يؤدي إلى تفشي أمراض خطيرة كالسيدا . وأشار إلى أن الجمعية التونسية لمكافحة السيدا تقوم بحملات تحسيسية داخل السجون تجنبا لتفشي العدوة خاصة مع إمكانية ظهور المرض عند بعض المساجين . وحول دخول بعض المساجين في إضراب جوع قال الكريشي أنه تابع إضرابي جوع خلال زيارته لسجن القيروان لسجينين أرادا التعبير عن احتجاجهما حول التباطؤ في محاكمتها. وللإشارة فإن إضرابات الجوع تعددت خاصة في صفوف السلفيين الذين تم الاشتباه في مشاركتهم في أحداث عنف وشغب على غرار حادثة حرق السفارة الأمريكية. وأضاف أنه سجل رفضا للعلاج من قبل رضا قريرة وزير الدفاع في حكومة بن علي من مرض سرطان القولون الذي ينخر جسده حاليا ودعا إلى الإفراج عنه ليقضي ايامه الأخيرة مع عائلته أو الإفراج عنه مع إبقائه تحت الإقامة الجبرية . وذكر أن الإيقاف التحفظي شمل عديد المساجين السياسيين بعد الثورة والبعض منهم فاق المدة وموقوف لا لشيء إلا لأنه سجين سياسي. ومع تواصل المهزلة حسب رأيه طالب بالنظر في ملفاتهم وتسوية وضعية رضا قريرة خاصة لأنه من غير الإنساني والأخلاقي مواصلة سجنه وشفاؤه ميؤوس منه حسب الأطباء ولن يعيش طويلا.