عرفت مدينة المتلوي انبعاثا لها في 1897 حيث تأسست شركة الفسفاط وبعد سنوات ثلاث تأسس التعليم بها وبعثت مدرسة «فليب توماس» وسميت باسم محطة المتلوي هي تقع به وأخذت اسم مكتشف الفسفاط بالبلاد التونسية وكان ذلك في 7 جانفي 1910وكانت مدرسة للذكور ادارها الفرنسي «camarad» حسب ما كتب في الورقة الداخلية بعد الغلاف لدفتر او سجل تسجيل التلاميذ وكان جل التلاميذ آنذاك أغلبهم من اليهود وفيهم الفرنسيون والايطاليون وعثرنا على اول سجل تاريخي يؤرخ ليوم غرة اكتوبر 1929 وتأسس مدرسة منجم المتلوي في 15 فيفري 1909 وبقي هذا الوضع الى سنوات الاستقلال الدولي حيث بنيت مدرسة ساحة الجمهورية بمبادرة من الشيخين الهادي بن بلقاسم السحيمي المساعد الاول لرئيس اول بلدية تونسية وابن عمه أحمد بن صالح الحميدي كذلك المدرس وقد بنيت هذه المدرسة بتبرعات المواطنين ودعمه الخيري ثم تأسست مدرسة وادي الأرطة ودرس بهذه المدارس القديمة نخبة من المربين الافاضل منهم من قضى نحبه ومنهم من على قيد الحياة وقام بعض المربين الأوفياء من محطة المتلوي ببعث ودادية لتلاميذها سيتم تفعيلها وستكون رافدا من الروافد المدنية لتلعب دورا مهمّا في العمل الجمعياتي بهذا الوسط. الوضع الحالي للتعليم الابتدائي وتوجد بالمدينة 14 مدرسة (منها 1 خارج المدينة) يعمل بها 256 معلما اما عدد التلاميذ فيبلغ 3490 تلميذا في كامل الدرجات وبالمدينة 3 تفقديات، اثنتان للغة العربية والثالثة للغة الفرنسية كلها متوزعة على بنايتين الاولى بالمدرسة الاعدادية القديمة والآخريين بمسكن اداري كان تابعا لمديرية ساحة الجمهورية ويعمل بهذه المدارس والتفقديات 17 عاملا يتبعون وزارة التربية وتفتقر هذه المدارس كلها الى حراس ليليين وقد حصلت سرقات في مستوى التجهيزات بهذه المؤسسات التربوية وتعاني هذه المدارس من نقص في عدد التلاميذ فلابد من دمجها بمدرسة المحطة القريبة منها وتحويل مدرسة الزهور الى فضاء يضم التفقديات الثلاث وتكون قاعاتها فضاءات تحتضن الدروس المثالية ومقرّ التكوين البيداغوجي ليضم شتات المتفقدين والمساعدين ولابد من تجهيز هذه المدارس في مستوى قاعاتها ومكاتب ادارتها بتجهيزات عصرية من مناضد وكراس وطاولات وخزائن. وتوجد بأغلب المدارس قاعات اعلامية مجهزة بوحدات من الحواسيب وفي غاب الحراسة تعرضت عديد المدارس الى السرقة اضافة الى تسمية أساتذة للاعلامية يعلمون الاطفال والمربين مبادئ المعالجة والكتابة والتواصل الاعلامي. تجهيزات أغلب المدارس بها ملاعب رياضية غير ان هذه المؤسسات لم يعين بها معلمون للتربية المدنية فما ضرّ لو يقع تعميم هذه التجربة لتنشأ حركة تربوية بدنية تتوج بمباريات ولقاءات كل ثلاثية تتويجًا لهذه الأنشطة وتسهم في خدمة أهداف التربية البدنية التي تعتبر رافدا من روافد التربية الشاملة. توجد بكل من مدرسة المنجم II ومحطة المتلوي قاعتان مزدوجتان تتحولان الى قاعة واحدة حيث يفصل بينهما جدار على شكل بابين كبيرين من الخشب يفتحان معا وقد كان هذا الفضاء يوظف في حضور معلمي الدائرة اثناء اللقاءات البيداغوجية والايام التكوينية يستعمل الآن في الانشطة الثقافية وهي من مكملات المنظومةالشاملة الى جانب التبرية البدنية وتتضافر هذه المؤسسات لخلق المواطن المحب لوطنه والذائد عنه والمكرس للمسؤولية وللوعي المدني واذا التقت المصالح فان المصلحة العليا لوطنه ولمجموعته هي الأجدر بالاتباع اطلاقا وهذا ما تسعى اليه الغايات التربوية والوطنية.