نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر خليجية رفيعة ان الجميع ينتظر عودة امير الكويت من رحلة العلاج لاطلاق عجلة التهدئة والوساطة بين السعودية والبحرين والامارات من جهة وقطر من جهة اخرى، مشيرة الى ان التحركات الدبلوماسية التي نشطت خلف الكواليس، انطلاقا من الكويت، تركزت على ضرورة وضع سقف للتأجيج الإعلامي، ولوحظ ان الكويت وكذلك سلطنة عمان لم يصدر عنهما اي بيان حول خطوة سحب السفراء، التي جاءت نتيجة عدم التزام قطر بما تم الاتفاق عليه لضمان أمن دول "الخليجي". وقالت المصادر ان "الصمت" الكويتي جزء من خارطة التحرك للمعالجة. وكشفت "القبس" نقلا عن مصادر مطلعة، ان السعودية والامارات والبحرين اكملت استعداداتها ايضاً للمرحلة الثانية من الاجراءات ضد قطر، وتشمل "مقاطعة" بكل معنى الكلمة، بحيث لا تتم دعوة الدوحة لاي مناسبات او منتديات أو مؤتمرات في هذه الدول، سواء كانت تخص مجلس التعاون أو منظمات أخرى. كما تشمل إجراءات المقاطعة "عدم مشاركة قطر في اي مناسبات كانت، فضلاً عن بحث جدي حالياً بمنع "القطرية" من التحليق فوق الدول الثلاث مما يكبد الطيران القطري خسائر كبيرة". أكدت مصادر دبلوماسية ان التصدع الخليجي لن يؤثر في القمة العربية المزمع انعقادها في الكويت 25 و26 الجاري، وقالت لا علاقة للقمة بالخلاف، ولكن قد تكون فرصة "لتلافي المواقف".