انطلق منذ صباح يوم الجمعة 21 مارس استنطاق موقوفي أهالي الخضراء من معتمدية القيروان الجنوبية من قبل قاضي التحقيق للمكتب الأول بالمحكمة الابتدائية حيث تم سماع 8 من الموقوفين فقط وقد إذن بإطلاق سراح 6 منهم وإصدار بطاقة بالسجن في حق اثنين الآخرين أما الأربعة الآخرين فلم يتمكن سماعهم بتعلة ضيق الوقت فاصدر في حقهم أيضا بطاقة إيداع بالسجن وسيتم سماعهم يوم الاثنين 24 مارس. و كما تزامنت مع عملية الاستنطاق تواجد أعداد غفيرة من أهالي منطقة الخضراء وحضور بعض مكونات المجتمع المدني مع رفع شعارات منددة بالإيقافات. الشخصان الاثنان اللذان تم سماعهما وصدرت في حقهما بطاقة إيداع بالسجن هما شيخ في العقد الثامن من عمره وابنه كان من المتوقع حفل زفافه يوم 20 مارس أما شقيقه فتم إطلاق سراحه بعد استنطاقه صحبة خمسة آخرين في انتظار استنطاق الأربعة الآخرين يوم الاثنين المقبل. للتذكير أن جميع الموقوفين تم إيقافهم مساء يوم الجمعة 14 مارس ووجهت لهم تهمة تكوين وفاق بقصد الاعتداء على الأملاك والأشخاص والاعتداء ضد الجولان طبق الفصلين 131 و132 من المجلة الجزائية وامر 2 افريل 1953 في المقابل أهالي الموقوفين يرون ان هذه التهمة كيدية وليست لها صلة بالواقع باعتبارهم غلقوا الطريق قصد إيصال صوتهم إلى السلط المعنية من اجل فك عزلتهم وتعبيد مسلك فلاحي واعتبروا أن الإيقافات كانت عشوائية مما تلقوا مساندة من مكونات المجتمع المدني بما فيهم الرابطة التونسية لحقوق الإنسان.