منذ اسبوع تقريبا تشهد مدينة طبرقة احتقانا متزايدا في اوساط الشباب .هذا الاحتقان بدا واضحا من خلال صفحات التواصل الاجتماعي بعد الغاء الزيارة التي كانت مبرمجة من طرف وزيرة السياحة السيدة امال كربول لمدينة طبرقة خلال الاسبوع المنقضي .فقد هاجمت العديد من الصفحات الوزيرة على احتقارها لشباب الجهة حسب تعبيرهم .وقد خاب ظن الكثير منهم فيما يهدد البعض الاخر بالتصعيد .ويقول البعض ان قادم الايام قد تشهد نسقا تصاعديا في الاحتجاجات الى مرحلة الاضراب العام بمعتمدية طبرقة . ويؤكد الذين تحادثنا معهم ان الامل كان كبيرا في زيارة الوزيرة المذكورة للجهة قصد الوقوف الى جانبهم وحقهم المشروع في التشغيل. المطلب تقدم به العديد من عمال نزل شاطئ الصولجان الذين مازالوا يعتصمون بالمندوبية الجهوية للسياحة بطبرقة الذين يناشدون الوزيرة التدخل والضغط على المستثمر الجديد الذي احالهم جميعا على البطالة القسرية اما الطرف الاخر من شباب الجهة فيقول ان حال طبرقة في التشغيل كان افضل مما عليه الان .ويضيف المتحدثون ان الجهة تعرفا ارقاما قياسية في العطالة بعد غلق العديد من النزل السياحية ويسمونها بالاسم نزل ابو نواس-فالتور-الصولجان الملكي-شاطئ الصولجان-اقامة المهاري-طبرقة بيتش-ونزل المهاري الذي عاد للاشتغال منذ ايام قليلة كل هذه النزل تشغل ما لا يقل عن 3000 عامل وعاملة بصفة مباشرة و6 الاف عامل بصفة غير مباشرة وهنا بدا واضحا التأثير غلق بعض النزل على قطاع الصناعات التقليدية وسيارات الاجرة التي تعد بالمئات .الى جانب المطاعم السياحية والعديد من المحلات التجارية والمقاهي التي تنتعش مع فتح النزل السياحية بالمنطقة خلال شهر مارس من كل سنة . لنشير ان حالة الركود التي يعرفها مطار طبرقة الدولي الذي يساهم في تنشيط الحركة السياحية بالجهة يشغل العشرات من العاطلين كل عام بصفة مباشرة والمئات بصفة غير مباشرة .كذلك معمل الخزف بطبرقة(فرع السيراميك) الذي اغلق تماما بعد التفويت فيه لاحد اصهار الرئيس السابق والذي كان يشغل اكثر من 700 عاملا اما معمل الخفاف بطبرقة فقد تقلص عدد العاملين به الى ما دون 100 بعد ان كان يشغل قراب 500 عاملا وعاملة .كذلك هو الشأن بمعمل اللوح المقوى الذي يعرف نسبة تشغيل ضعيفة وضعيفة جدا دون ان ننسى ان قطاع الصيد البحري كان يشغل اكثر من 1000عامل وعاملة .اما من اهم الضيعات التي كانت تساهم في امتصاص البطالة بالجهة فهي ضيعة ماكنة والمعروفة (بوناتيرا)التي تشغل قرابة 200 عاملا وعاملة ومعمل العلف ولم يبق منها اليوم الا قرابة 7 عمال وضيعة بنسور التي كانت تشغل اكثر من 30 نفرا ليقع احالة جميع عمال هذه الضيعة على البطالة كذاك وحسب العديد من المستجوبين كان يمكن ان تشغل المحطة الاستشفائية لاحد الخواص قرابة 120 عاملا وعاملة الى جانب النزل الذي يملكه يشغل قرابة 20 شخصا اغلق في فترة ما .دون ان ننسى بعض المؤسسات الاقتصادية الصغرى على ملك خواص منها معمل الشفرات الحادة –معمل الخشب-شركة الاحباب –مخبزتين-شركة سادا باش كل هذه المؤسسات كانت تساهم بأكثر من 100 عاملا وعاملة. كل هذه المؤسسات الاقتصادية كانت لها طاقة تشغيلية معتبرة وتساهم مساهمة فعالة في تشغيل الالاف من اليد العاملة المختصة وغير المختصة من الشباب بصفة خاصة ولكن امام استفحال ظاهرة البطالة بالجهة كان لا بد من حوار مع هؤلاء وكذلك البحث عن بدائل واقعية تمتص غضبهم وتبعث فيهم الامل بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا .