اعتبر المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي في اجتماعه مساء أول أمس الثلاثاء أن سفر السيد منصف الشابي الأخير الى دمشق وكأنه لم يكن، وأقر الأعضاء أن الحزب في حل من كل التزامات قد تكون أنجزها عضو المكتب السياسي خلال مشاركته مؤخرا في مؤتمر الأمانة العامة للأحزاب العربية. واستفادت «الشروق» أن السيد المنصف الشابي قد تقدم باعتذاراته لأعضاء المكتب السياسي الذين طالبوه بتقديم توضيحات حول تجاوزه لقرارات هياكل الحزب والتحول الى سوريا دون استشارة وفي تعدّ صريح لمقررات المكتب السياسي الذي اختار السيدين أحمد الإينوبلي وعبد الملك العبيدي للمشاركة في المؤتمر المشار اليه قبل أن يلغي مشاركته مرة واحدة عقب تدخل السيد الشابي على الخط وحصوله على دعوة رسمية لحضور المؤتمر السياسي العربي المذكور. السيد المنصف الشابي تقدم باعتذاراته وأقر بتجاوزه الحاصل وأوضح التزامه واستعداده لمواصلة العمل والقطع مع كل تجاوز مستقبلا... وبرغم أن المعني قد أوضح أن مشاركته جاءت في توافق مع مهامه كمكلف بالعلاقات الخارجية في الحزب فإن «أعضاء المكتب السياسي» قد أصروا على اعتبار ما فعله تجاوزا خطيرا وخرقا لا يجب تكراره على خلفية أن المشاركة في مؤتمر الأمانة العامة للأحزاب العربية مسألة تهم الحزب ككل لا أفرادا فيه. وتوقف المكتب السياسي عند أهمية «الانسجام» بين الأعضاء وداخل هياكل الحزب خاصة في مثل هذه الفترة الهامة من حياته وأقرّ المشاركون في الاجتماع الذي تخلف عنه أعضاء هم : الزغلامي والفقيه والثابتي لأسباب مختلفة الاجتماع المقرر ليوم الثلاثاء القادم موعدا لتسلم أولى الأعمال التحضيرية التي تقف لجنة الاعداد للمؤتمر على صياغتها منذ فترة أكد المجتمعون على ضرورة إيلاء موضوع الهيكلة الاهتمام اللازم في ظل وجود عدة جامعات تنتظر اعادة الهيكلة من أجل تفعيل دورها ومساهمتها في المرحلة القادمة المتصفة بكثافة وأهمية المواعيد الانتخابية والسياسية الحزبية والوطنية واحساسا بخطورة الوضع العربي الراهن أفرد المكتب السياسي بيانا خاصا بتوضيح موقف الحزب مما يجري في العراق وفلسطين من تعد على الحقوق وانتهاك صارخ لحقوق الشعبين العربيين.