قام الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخليّة محمد علي العروي بمنع طاقم "الجزيرة مباشر" صباح اليوم 6 جوان من النقل المباشر لفعاليات يوم دراسي حول "علاقة الأمن بالإعلام أثناء عمليات حفظ النظام". وقد رفض الناطق الرسمي النقل المباشر رغم إدراج أسماء طاقم العمل المتكون من الصحفي والمنتج الميداني مبروك كعيب والمصور الصحفي محمد ضياء الدين ساسي والمهندس التقني حبيب دلدول ضمن قائمة الصحفيين المرخص لهم بالتغطية. وأفاد كعيب لوحدة الرّصد بمركز تونس لحريّة الصحافة "تحصل فريق عمل "الجزيرة مباشر" على موافقة لتغطية اليوم الدراسي كغيره من الصحفيين ولكن فوجئنا بالمنع دون تقديم أي مبررات". ولفت كعيب إلى أنّ العروي قد طلب منهم التغطية على أساس أن يتمّ البثّ بعد ساعة. مؤكّدا أنّ "وزارة الداخلية تعرف طريقة التغطية المباشرة التي تتميز بها القناة وقد أدرجت أسماءنا ضمن قائمة الصحفيين ونحن لن نغير أسلوب عملنا خضوعا لاملاءات أي طرف". وأوضح كعيب أن "اليوم الدراسي المذكور كان مفتوحا أمام الصحفيين ولم تكن هنالك أسرار أمنية يجب إخفاءها فلما يتم منعنا". وقد تحفّظ العروي على تقديم تفسيرات عمّا حصل. إنّ مركز تونس لحريّة الصحافة إذ يعبّر عن تضامنه المطلق مع طاقم الجزيرة مباشر، و يرفض التدخّل الفجّ في عمل الإعلاميين المذكوريين، فإنّه يقلّل من أهميّة التحجج بوجود عدد هام من الأمنيين في ذلك اللقاء على إعتبار أنّ اللقاء كان معلوما لدى الجميع بما فيه نوعيّة الحضور. ولقد كان المركز يأمل من أن يطوي هذا اللقاء صفحة العلاقات المتوترة بين الإعلام و الأمن طيلة الأشهر الماضية، غير أن ما حصل يثير الشكوك حول المساعي الجدية لوزارة الداخلية في القطع مع السياسات السلبيّة تجاه الإعلاميين التي يجب تجاوزها بشكل عاجل.