أعلن الامين العام لحزب العمال حمة الهمامي اليوم الخميس خلال ندوة صحفية بالعاصمة ان الحزب سيشارك في الانتخابات القادمة في اطار قائمات الجبهة الشعبية قائلا إن العمل صلب الجبهة هو خيار استراتيجي لا رجعة فيه ولا غنى عنه وأضاف ان الجبهة الشعبية تعد اليوم الواجهة الموحدة لكل القوى الديمقراطية والتقدمية والثورية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها تونس في ظل مشهد سياسي واجتماعي واقتصادي قد القى بظلاله على كل مناحي الشأن العام. وبين حمة الهمامي ان هذه الندوة تندرج في اطار تقديم النتائج المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع للحزب الذى انعقد بتونس ايام 25 و26 و27 جوان الفارط تحت شعار حزب في خدمة الجبهة والجبهة في خدمة الشعب واعلن في هذا السياق عن تغيير الحزب لشعاره السياسي المركزي من خبز حرية كرامة وطنية الى شغل حرية كرامة وطنية باعتبار ان العمل بالنسبة لحزب العمال والجبهة الشعبية على حد السواء يظل اساس الكرامة وتقدم المجتمع والعدالة الاجتماعية وفقا لتقديره واضاف ان المشهد السياسي الراهن قد استدعى طرح ما أسماه بالمشروع الوطني الكبير على نحو يؤسس لوحدة وطنية حقيقية قائلا إن تونس اليوم مهددة في وحدتها أمنيا وسياسيا واقليميا واقتصاديا علاوة على تفاقم مؤشر البطالة وتدهور القدرة الشرائية للمواطن. وأكد على ضرورة انقاذ تونس بمشروع وطني كبير يكرس مدنية الدولة بمؤسساتها المنتخبة وجيشها وأمنها الجمهوري وقضائها المستقل وبناء اقتصاد وطني قوى قادر على النهوض بالبلاد وإرساء دبلوماسية ناجعة تحافظ على السيادة الوطنية وتكفل الدفاع عن مصالح تونس وبخصوص الترشح للانتخابات الرئاسية أفاد الامين العام للحزب أن الموضوع سيحسم في اطار الجبهة الشعبية التي أكد أنها بصدد معالجة مسالة الانتخابات القادمة في كل جوانبها بما تتطلبه من تصورات واستعدادات ولاحظ أن اجراء الانتخابات يقتضي توفير شروط الشفافية والنزاهة والمناخ الامن لافتا الى ما وصفه بإعادة انتشار الهياكل الفاعلة في الانتخابات في ظل غياب مراجعة التعيينات وتحييد الادارة وكشف الحقيقة في ملفات الاغتيالات وشبكات الارهاب والتهريب.