أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي اليوم الخميس أن الجبهة الشعبية وجبهة الانقاذ لا تتحملان في تقديره أية مسؤولية في فشل المشاورات بشأن الازمة السياسية الراهنة . وذكر في هذا الصدد بأن الجبهة قبلت بمبادرة الاتحاد وبقية الاطراف الراعية للحوار كحد أدنى لحل الازمة وتقديم الجبهة الشعبية في البداية لاقتراح مغاير لمبادرة الاتحاد ينص على حل المجلس التأسيسي وكافة المؤسسات المنبثقة عنه وتشكيل حكومة انقاذ وطني تهيء لانتخابات نزيهة وشفافة. وشدد الهمامي خلال ندوة صحفية عقدتها الجبهة صباح الخميس بالعاصمة على أن مسؤولية الفشل تتحملها على حد رأيه الترويكا لوحدها مؤكدا أن الجبهة غير مستعدة لتقديم مزيد من التنازلات لحركة النهضة التي تريد حسب تعبيره الانقضاض على أجهزة الدولة ومؤسساتها من خلال التعيينات والاعداد لانتخابات قال ان هناك نية مبيتة لتزويرها. وأضاف أن استئناف المجلس الوطني التأسيسي لاعماله ومواصلة الحكومة الاضطلاع بمهامها بصفة طبيعية مظاهر لا علاقة لها بمبادرة الرباعي الراعي للحوار انما الغاية منها ربح الوقت والمماطلة على حد تأكيده. وأشار الى تواصل تردى البلاد في وضع اقتصادي يتسم بتفاقم البطالة وغلاء المعيشة وتزايد الفوارق بين الجهات الى جانب ما يتسم به المشهد الثقافي من قمع للاعلاميين والفنانين. من جهة أخرى شدد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية على أن الجبهة الشعبية ليست قوة استئصالية على حد قوله وهي لاتنوي الانتقام من الاسلاميين أو أي جهة كانت كما أنها ليست مع العقوبة الجماعية وانما هي مع التوجه القائل بأن كل من اقترف جرما ينبغي أن يتحمل مسؤوليته ويعاقب بمقتضى القانون. من ناحيته وتعليقا على لقاءات قادة من الجبهة الشعبية مع عدد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين في تونس واخرها اللقاء مع سفير الولاياتالمتحدةالامريكية أكد الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد الاخضر أن هذه اللقاءات تندرج في اطار تصحيح الحقائق ازاء ما تتعرض له الجبهة الشعبية من تشويه واتهامها باطلا بعدم رغبتها في اجراء الانتخابات مشددا على الموقف المبدئي الثابت للجبهة في رفضها التدخل الاجنبي في الشأن الوطني.