أدانت الدبلوماسية الجزائرية، اليوم، التحذيرات الأخيرة التي وجهتها الولاياتالمتحدة إلى الراغبين في السفر إلى الجزائر، مشيرة إلى "مخاطر من الإرهاب والخطف". وفي وثيقة نشرت أمس الأول على موقع وزارة الخارجية الأمريكية شددت الولاياتالمتحدة أيضًا على تواجد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف، لوكالة الأنباء الجزائرية أن "التأكيد الذي يشير إلى أن مجموعتين إرهابيتين لا زالتا تنشطان عبر التراب الجزائري غير مؤسس كليًا هو الآخر على غرار تحذير 4جويلية الماضي المتعلق بأخطار وقوع هجمات على مؤسسات فندقية بالجزائر العاصمة". وطلبت السفارة الأمريكية في الجزائر من مواطنيها تجنب الفنادق المملوكة لكبرى الشركات الأمريكية أو التي يديرها أمريكيون في العاصمة الجزائرية في الرابع والخامس من جويلية تحسبًا لهجمات إرهابية. وتساءل بن علي شريف عن "عادة اللجوء إلى صيغ نمطية لا زالت تطبق على الجزائر حتى وإن كانت الجزائر من وجهة النظر الاستراتيجية قد تغلبت على الإرهاب وأصبحت منذ وقت طويل من الفاعلين الأساسيين في التعاون لمكافحة الإرهاب في العالم". وأضاف الدبلوماسي أن التحذير الأمريكي "لا يمت بصلة إلى الحقائق المؤكدة حول الوضع الأمني في الجزائر ولا إلى نوعية الشراكة الجزائريةالأمريكية في العديد من المجالات الجوهرية ستؤدي للأسف إلى تحويل الأنظار عن المسارح الحقيقية حيث يتواجد ويتصاعد الإرهاب مما يتطلب يقظة وتجندًا أكبر". وقد تراجعت أعمال العنف المنسوبة إلى المقاتلين الإسلاميين بعد عقد من حرب أهلية خلال التسعينيات أسفرت عن سقوط حوالي 200 ألف قتيل في الجزائر، غير أن الحركات الإسلامية المسلحة ما زالت من حين لآخر تستهدف قوات الأمن.