تبنى مجلس النواب الأمريكي، أمس الثلاثاء، قرارا ندد فيه بإدارة الرئيس باراك أوباما، بعد أن بادلت في ماي الماضي الاسير الأمريكي بوي بيرغدال بخمسة سجناء من طالبان كانوا في غوانتانامو، ومن دون أن تبلغ الكونغرس مسبقا. والقرار، الذي له بعد رمزي، عرضه الجمهوريون وحصل على تأييد فئة من الديموقراطيين (22 من أصل 199) ليحصل بنهاية التصويت على تأييد 249 مقابل رفض 163. وبحسب القانون الأمريكي، يتوجب على الإدارة الأمريكية أن تعلم الكونغرس بمشروع تبادل الأسرى قبل 30 يوما من حصوله. ولم يعلم النواب بالعملية إلا يوم حصولها في 31 ماي. وكان بيردغال اعتبر مفقودا في افغانستان عام 2009. وبعد خمس سنوات في الأسر، بادلته واشنطن، بعد أن اعتبرت أنه عليل صحيا، بخمسة مسؤولين في حركة طالبان كانوا معتقلين في قاعدة غوانتانامو العسكرية ونقلوا الى قطر.واحدثت عملية التبادل عاصفة سياسية في واشنطن. وقال رئيس مجلس النواب جون بونر، أمس الثلاثاء: "من خلال تفاوضها مع ارهابيين، شجعت إدارة أوباما أعداءنا". وأضاف: "بإطلاقها خمسة كوادر من طالبان، أضرت إدارة أوباما بأمن الولاياتالمتحدة. وعبر تجاهلها القانون الذي يفرض على البيت الأبيض إبلاغ الكونغرس قبل 30 يوما على الأقل من القيام بهذا النوع من العمليات، أضعفت إدارة أوباما مؤسساتنا الديموقراطية"