نجحت امرأة سورية مجهولة في تصوير مقطع فيديو يوضح الحياة داخل مجتمع داعش في مدينة الرقة السورية، وذلك باستخدام كاميرا مخبأة تحت النقاب، وتم اذاعة المقطع في قناة تليفزيون فرنسية. واظهر المقطع بأن الرجال الذين يحملون بنادق كلاشنكوف متواجدون في كل مكان في مدينة الرقة، والتي تبعد حوالي 160 كيلومترًا من أكبر مدينة سورية وهي حلب، ولم يكن الرجال وحدهم هم من يحملون السلاح، فقد ظهر في المقطع امرأة تأخذ اطفالها الى الحديقة وهي تحمل بندقية على كتفها. وكادت المرأة التي تصور المقطع أن يُكشف أمرها، عندما جاء اليها رجل مسلح في سيارة وقال لها "يجب عليكِ التصرف بشكل افضل من ذلك في العامة"، وعندما سألته عن سبب قوله قال لها أن وجهها يمكن النظر اليه وهو شيء ممنوع في مجتمع داعش، فاعتذرت اليه بأن نقابها من الممكن ان يكون شفافاً فقال لها "عليكِ أن تولي اهتماما اكثر للتستر فالله يحب النساء اللاتي يسترن انفسهن". ودخلت المرأة التي تصور المقطع مقهى للإنترنت، حيث وجدت امرأه فرنسية تتحدث مع امها قائلة "انا لن اعود يا أمي، يجب ان تنسي تلك الفكرة من رأسك، فانا لن أعود واخاطر بالعودة إلى فرنسا، أنا لا أريد العودة لأنني على ما يرام هنا يا أمي، فكل شيء ترينه في التلفاز فهو غير صحيح، انهم يبالغون في تقدير الاشياء في التلفاز".