خصّ محمد الغرياني آخر امين عام لحزب التجمع المنحل جريدة الشروق بأوّل حديث صحفي كشف فيه العديد من الحقائق والمعطيات وقدّم خلاله رؤيته لاوضاع تونس بعد الثورة ومستقبلها غداة السباق الانتخابي الحالي وموقع العائلة الدستوريّة . الغرياني يقرّ بحصول ثورة شعبية في تونس أنهت منظومة حكم وفتحت الطريق لبناء مرحلة سياسيّة جديدة، وهو يدعو الدساترة والتجمعيين الى عملية نقد ذاتي جذرية وراديكالية تحسم موقفهم من ثلاث مسائل هي الهويّة والديمقراطيّة والنظرة الى الثورة التي أطاحت بنظام بن علي وحل حزب التجمّع. وَمِمَّا قاله الغرياني: - لستُ لاجئا في النداء...ورفضتُ أن اكون ديكورا في فسيفساء الروافد - أدعو لحوار بين الدساترة لحسم مسألة المرشح الرئاسي - هناك من خطّط لتحويل الدساترة والتجمعيين الى مجرّد حطب في الانتخابات - قبل 14 جانفي كنّا نشعر بأنّ تحوّلا سيحصل داخل النظام او خارجه صمت طويلا وخيّر الابتعاد كثيرا عن الاضواء برغم ما يُشاع عنه من ادوار سياسيّة وحزبيّة وامتلاكه لماكينة انتخابيّة ، دخل السجن بعد الثورة وغادره بعد أن برّأه القضاء من كل التهم التي وجّهت له ، يقول أنّه أعدّ ارضية فكرية نقدية لمسيرة التيار الدستوري منذ النشأة الى اليوم ويُؤكّد أن مستقبل تونس في التعايش وفي ترسيخ مبادئ الحريّة والديمقراطيّة .. كيف يقرأ ما حصل في تونس منذ الثورة الى الآن ؟ ، لماذا التحق بنداء تونس وما هو موقعه الحالي في المشهد الدستوري ؟... أيّة تصوّرات له لمستقبل الحياة الوطنية وما هي قراءته النقديّة لتجربته في الحكم وفي حزب التجمع المنحل؟.. هذه الاسئلة وغيرها يُجيب عنها السيّد محمد الغرياني آخر امين عام لحزب التجمّع المنحل في عدد يوم غد من جريدة الشروق في حديث شامل هو الاول للصحافة التونسية.