الفاتح من أكتوبر 2003 تشهد بيروت الدورة الأولى من مهرجان السينما الشرق أوسطية الذي تنظمه جمعية بيروت للسينما، حيث يعرض أربعون فيلما في أربع تظاهرات تحمل كلها عنوانا واحدا هو : «المرأة الشرق أوسطية في السينما». مديرة المهرجان كوليت نوفل، أوضحت أنها لا تملك تفسيرا للقرار الذي اتخذته المخرجة رندة الشهال صباغ باعتذارها عن عرض آخر أفلامها «طيارة من ورق» في افتتاح المهرجان، بعد أسابيع قليلة من فوزه بجائزة الأسد الفضي من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مفضلة تقديمه في عرض خاص تدعى اليه في بيروت حين عودتها من باريس حيث تحتفل هناك بالجائزة مع منتجي فيلمها الفرنسيين وتدرس طريقة توزيعه عالميا وهو ما يعني أن المهرجان خسر فرصة ذهبية لتقديم فيلم لبناني، عالمي في الافتتاح الذي سيقدم فيه فيلم «شارلي : حياة وفن شارلي شابلن» وهو عمل وثائقي للمخرج ريتشارد شيكل. لبنان المنظم للمهرجان لن يكون حاضرا في المسابقة الرسمية التي تضمّ عشرة أفلام بينها أربعة من تونس : «خرمة أطفال المقابر» لجيلاني سعدي، «عرائس الطين» لنوري بوزيد، «صندوق عجب» لرضا الباهي، و»الكتبية» لنوفل صاحب الطابع، وإثنان من ايران هما : «الجنة في مكان آخر» لعبد الرسول جولبون، «مت بين فكرتين» لباباك بايامي، وإثنان من تركيا هما : «أوزاك» لنوري بيلج سيلان، و»حل» لادرافيس زعيم، والأخيران من المغرب : «ألف شهر» لفوزي بن سعيدي، والعراق : «زمان رجل العليق» لعامر علوان. لكن لبنان حاضر بثلاثة أفلام معتبرة هي : «فيرف» لنيجول بازجيان، «عملية رقم» لأحمد غصين، «هوا بيروت» لفؤاد عليوان، وهناك شريطان من الامارات : «جوهرة» لهاني الشيباني، «الأحلام» لحليمة سعد صمبا، وواحد من مصر هو : «ياباني أصلي» لأحمد مكي. كما سيشارك لبنان بفيلم واحد في مسابقة الأفلام الوثائقية : «من أجل جمالك يا لبنان» لشارل قساطلي، اضافة الى ثلاثة لإيران : «الضوء» لبهمان كياروستامي، «أفغانستان الحقيقة الضائعة» لياسمين مالك نصر، و«معمدان ايران».