سجلت وحدة رصد التحركات الاحتجاجية بالمرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية خلال شهر أكتوبر المنقضي 81 تحركا احتجاجيا في 16 ولاية من ولايات الجمهورية. وأظهرت الاحصائيات التي نشرها المرصد أن 16 تحركا من هذه التحركات الاحتجاجية كانت فردية و65 جماعية منها تحركان اثنان عشوائيان و17 تحركا احتجاجيا عفويا و 46 تحركا احتجاجيا تلقائيا. وبالنسبة الى خصائص التحركات الاحتجاجية الجماعية فقد تم تسجيل تراجع كبير في حجم التحركات الاحتجاجية العشوائية بتسجيل 30 تحركا احتجاجيا عشوائيا خلال شهر سبتمبر في حين لم يسجل سوى تحركين في أكتوبر الماضي. وأرجع المرصد سبب هذا لتراجع الى الوضع الامني العام في البلاد والخوف من الهجمات الارهابية وامكانية استغلال مثل هذه التحركات للقيام بأعمال ارهابية ووصف المرصد أن هذا التراجع في هذا الظرف بالذات بالمؤشر الهام. ومن جهة أخرى تطورت التحركات الاحتجاجية العفوية بشكل نسبي مقارنة بشهر سبتمبر فقد تم تسجيل 17 تحركا مقابل 12 تحركا في أكتوبر. كما سجل تراجع في حجم التحركات الاحتجاجية التلقائية خلال هذا الشهر بحوالي النصف مقارنة بشهر سبتمبر 46 تحركا مقابل 84 تحركا. وشملت التحركات الاحتجاجية 16 ولاية مقابل 20 ولاية في سبتمبر 2014 اذ لم تكن ولايات تطاوين والمنستير وقبلي ومنوبة وزغوان مسرحا لهذه الاحتجاجات وقد سجلت ولاية سليانة تحركا احتجاجيا واحدا في حين لم تشهد ولايات بن عروس واريانة وتوزر أي تحرك احتجاجي. واحتلت ولاية القيروان صدارة التحركات الاحتجاجية في شهر أكتوبر ب18 تحركا احتجاجيا تليها ولاية تونس ب 10 تحركات ثم ولايات القصرين وجندوبة وسيدى بوزيد ب 7 تحركات فولاية قفصة ب 6 تحركات على خلاف الشهر المنقضي حيث سجلت 21 تحركا ثم ولاية سوسة ب 5 تحركات منها 4 حالات انتحار هي الاولى من نوعها خلال هذا الشهر بينما تراوحت الاحتجاجات ببقية الولايات بين تحرك واحد وثلاثة تحركات. ومثل الحقل التربوي المجال الاهم للتحركات الاحتجاجية خلال الشهر المنقضي حيث تم تسجيل 27 تحركا احتجاجيا 18 منها تحركات تلقائية و9 تحركات عفوية. وفسر المرصد هذه المسالة بأن الامر كان منتظرا بالنظر لمختلف الصعوبات التي ميزت انطلاق السنة المدرسية والجامعية الجديدة وفق تقديره.