تتكلف ظاهرة الغياب والتغيب في صفوف إطار التدريس بمختلف المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية المتسببة في ضياع ما يقارب مليونا ومائتي الف يوم عمل بنحو57 مليون دينار سنويا على تونس حسب ما ورد في التقرير الوطني حول التربية لسنة 2014. وخلص التقرير الذى تم تقديمه اليوم الخميس خلال ملتقى بتونس العاصمة الى أن كلفة هذه الظاهرة تبلغ على التوالي نسبة 1ر2 بالمائة من جملة الاعتمادات المخصصة للتأجير في المرحلة الابتدائية و6ر1 بالمائة من كتلة التأجير بالمرحلتين الاعدادية والثانوية. وقدرت وزارة التربية النسبة العامة السنوية لغياب وتغيب المدرسين في المرحلة الابتدائية ب 9ر4 بالمائة أي ما يعادل 516 الفا و460 يوم عمل تقدر كلفتها ب 4ر23 مليون دينار. أما في ما يتعلق بالنسبة العامة السنوية لغياب وتغيب الاطار التربوي المدرس في المرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي فتقدر حسب ذات الوثيقة ب 6ر5 بالمائة وهو ما يعادل 680 الفا و960 يوم عمل تقدر كلفتها بحوالى 6ر33 مليون دينار. وتطرق التقرير بالخصوص الى بعض الظواهر المستجدة بالوسط الدراسي وأهمها العنف بمختلف أصنافه المادي واللفظي والعنف المجسد والاتصالي والعنف الرياضي مشيرا الى أن مصادر أمنية وتربوية افادت بأن الوسط المدرسي شهد اكثر من 8000 حالة عنف خلال الثلاثي الاول للسنة الدراسية 2013/2014 على الصعيد الوطني واستهدفت هذه الحالات خاصة الاطار التربوي فضلا عن العنف المتبادل بين التلاميذ والمترتب عنه اضرار بالتجهيزات المدرسية.