أحبطت القوات الحكومية الليبية، اليوم الخميس، محاولة ثانية في أقل من خمسة أيام، لتفجير خط أنابيب نفطي واصل بين حقل السرير (جنوب شرق البلاد) ومرسى الحريقة النفطي في مدينة طبرق (أقصى الشرق الليبي)، حسبما أفاد مسؤول عسكري. وقال مسؤول في جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للسلطات الليبية المعترف بها دوليا إن هذا الجهاز العسكري "أحبط اليوم الخميس محاولة ثانية في أقل من خمسة أيام لتفجير خط أنابيب النفط الواصل بين حقل السرسير النفطي ومرسى الحريقة". وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "قنبلة تزن عشرات الكيلوغرامات وجدت بمحاذاة خط الأنابيب في منطقة البوستر جنوب شرق مدن الواحات (450 كلم جنوب غرب بنغازي) وكانت معدة للتفجير قبل أن يتم تفكيكها على أيدي خبراء المتفجرات وأعضاء الدوريات في جهاز حرس المنشآت النفطية". ومنطقة السرير تبعد نحو 150 كلم جنوب مدن الواحات باتجاه مدينة الكفرة، وتحوي ثاني أكبر الحقول النفطية الليبية إضافة إلى احتوائها على أكبر حوض لمنظومة النهر الصناعي القادمة من جبل الحساونة والعوينات في أقصى الجنوب الليبي. وفي 14 فبراير الماضي، توقف الانتاج في حقل السرير بعد تفجير خط البوستر الواصل بين السرير والحريقة بقنبلة وضعها مجهولون بحسب رجب عبد الرسول، مدير ميناء الحريقة النفطي. ولم تتبن أية جهة الحادثة، لكن الأيام الأخيرة شهدت البلاد عدة هجمات على مؤسسات وحقول نفطية أعلنت السلطات أن الفرع الليبي لتنظيم "داعش" يقف وراءها. كما تقود ميليشيات "فجر ليبيا" منذ شهر ديسمبر الماضي هجوما مسلحا على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي، وهي أغنى مناطق البلاد بالنفط ما تسبب في توقف العمل في أكبر ثلاثة مرافئ نفطية في تلك المنطقة. وكان مرسى الحريقة استأنف نشاطه مطلع الشهر الجاري بعد إضراب للحراس المطالبين بأجور متأخرة. وتراجع إنتاج النفط الليبي إلى نحو 350 ألف برميل يوميا، مقابل 1.6 مليون برميل كانت تنتجها البلاد يوميا قبل ثورة 2011 التي أسقطت نظام معمر القذافي.