كشف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد عن سلسلة إجراءات أقرتها الحكومة للوقاية من الإرهاب في ضوء الدروس التي استخلصتها من الهجوم الإرهابي على متحف باردو. وقال الصيد حديث خاص لمونت كارلو الدولية إن " هذه العملية كشفت عن وجود خلل في المنظومة الأمنية. وكان لا بد للحكومة أن تعيد النظر في هذه المنظومة وتكيفها مع تتطور الأحداث. وتحدث عن وضع المساجد الخارجة عن القانون فقال انه لا بد من إجراءات جريئة لفرض احترام القانون داخل المساجد وفي ما يلي بعض المقتطفات من الحديث الخاص الذي أجرته اذاعة مونت كارلو الدولية إلى تونس مع الحبيب الصيد. ما جديد التحقيقات بعد عملية باردو ؟ التحقيقات تتقدم بسرعة وتم توقيف عدد من الأشخاص ونحن نتابع المعطيات وجمعنا معلومات هامة تتعلق بالعميلة ومنفذيها، ونحن نواصل البحث حتى نصل إلى معرفة الحقيقة كاملة. هل الشخص الثالث الملاحق هو الشخص الذي ظهر في الفيديو الذي بثته وزارة الداخلية ؟ هناك شخص آخر قام بتقديم الدعم اللوجيستي للإرهابيين للوصول إلى مكان العملية وتمت متابعته وملاحقته وهناك مؤشرات توحي بأننا سنلقي عليه القبض قريبا. ما هي الإجراءات المتخذة لأعاد النظر في وضع المساجد الخارجة عن القانون ؟ كان لا بد من اتخاذ إجراءات جريئة لفرض احترام القانون داخل المساجد وقد بدأ تنفيذها بعدما اتفقنا في داخل لجنة الأزمة على هذه الإجراءات. كما اتخذت اللجنة قرارات مهمة في إطار فرض احترام القانون. اتخذتهم إجراءات لحماية الحدود مع ليبيا ما هي هذه الإجراءات؟ إن مراجعة حماية الحدود مع ليبيا بدأت منذ تسلمي رئاسة الحكومة في 6 من فيفري وبدء الأحداث التي حصلت في منطقة الذهيبة على الحدود الجنوبية لتونس. عززنا حضور الجيش وقوات الأمن الداخلي وعززنا أيضا المراقبة. كانت لدينا مؤشرات أن عملية إرهابية ستقع وانه تم إدخال أسلحة وإرهابيين إلى تونس. هذه المؤشرات كانت تقول أيضا أن الإرهابيين سيعمدون إلى استغلال الوضع الداخلي في تونس لتنفيذ عملياتهم. هل لديكم فكرة عن عدد الجهاديين التونسيين في ليبيا ؟ ليس لدينا فكرة دقيقة عن عددهم. والاثنان اللذان قتلا في باردو مرا في ليبيا. المشكلة ليست فقط في ليبيا. هناك تونسيون يقاتلون أيضا في سوريا والعراق. ولدينا منظومة لمتابعتهم وقانون مواجهة الإرهاب يتضمن فصولا خاصة بملاحقة هؤلاء. الحكومة تعد لتظاهرة ضخمة يوم الأحد ما الهدف منها، وهل دعوتم جهات دولية للمشاركة ؟ نريد أن تكون هذه المسيرة فرصة للشعب التونسي ليعبر عن عزيمته الفولاذية في مواجهة الإرهاب ولتأكيد وحدته. نريدها مسيرة تاريخية. وهناك أصدقاء دوليين ورؤساء بلدان وتنظيمات ستشاركنا في هذه المسيرة لنبين معا أن العالم يساندنا في الحرب ضد الإرهاب. ما هو وضع الاقتصاد التونسي ؟ الاقتصاد الوطني يمر بفترة صعبة وهذا هو تحد كبير للحكومة. وقد وضعنا خطة خماسية في كل المجالات لتحريك المشاريع وإجراء إصلاحات هيكلية ضمن برامج جهوية ووطنية. ولكن ليس لدينا عصا سحرية لمعاجلة مشكلة البطالة في فترة زمنية قصيرة. الوضع المعيشي من أولوياتنا. فهدف الثورة هو الحصول على الحريات وإيجاد فرص عمل وهذا ما نسعى إليه. ما هي خطتكم للموسم السياحي المقبل ؟ لا شك أن عملية باردو أثرت على النشاط السياحي، لذلك اعددنا العدة ووضعنا خطة متكاملة لدعم السياحة الداخلية وبدأنا اتصالات مع الدول الصديقة لتأمين توافد السياح الراغبين بزيارة تونس.