عقدت سبعة أحزاب ديمقراطية اجتماعية اليوم الخميس أول اجتماع رفيع المستوى بحضور أمنائها العامين بهدف تحقيق مزيد من التقدم في النقاشات الجارية بينهم حول تشكيل ائتلاف جبهوي ديمقراطي اجتماعي ينتظر الاعلان عن تأسيسه بين موفى شهر ماي وبداية شهر جوان القادمين حسب ما أعلن عنه مشاركون في الاجتماع. وصرح الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري عصام الشابي لوكالة تونس افريقيا للأنباء في ختام الاجتماع المنعقد بالعاصمة أن الامناء العامين والوفود الحزبية المرافقة لهم تدارسوا ما توصلت له الى حد الان لجنة اتصال مكلفة بإعداد الارضية السياسية ولجنة الهيكلة التنظيمية للجبهة. وقالت هالة علولو الامينة العامة المساعدة للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات أن الاعلان عن الجبهة الديمقراطية الاجتماعية سيكون في أواخر ماي أو بداية شهر جوان 2015 وأن النقاشات المتواصلة منذ الانتخابات الماضية حول تشكيلها الهدف منها انضاج هذا المشروع ليكون تجربة ناجحة. ومن جهته أوضح مصطفى بن جعفر أمين عام التكتل الديمقراطي في تصريح ل"وات" أن الاعلان عن تأسيس الجبهة سيكون قبل الصائفة وذلك بعد الاتفاق على خارطة الطريق التي ستقود الى تشكيل الجبهة وتقود عملها في بداية حياتها السياسية. ولاحظ بن جعفر أن المرجعية السياسية التي تقوم عليها الجبهة المنتظرة هي مقاومة التفاوت الاجتماعي وتحقيق التنمية العادلة بين الفئات والجهات وترسيخ الديمقراطية التشاركية وهي مبادئ معروفة لدى الاحزاب الاجتماعية الديمقراطية في العالم حسب رأيه. وقال ان الجبهة ستعمل على أن تكون بديلا عن اليمين السياسي الديني والليبرالي الذي يسيطر على الساحة السياسية في تونس منذ الانتخابات الاخيرة معتبرا أن الحكومة اليمينية الحالية غير قادرة على اجراء اصلاحات عميقة ينتظرها التونسيون بعد الثورة. كما أشار الى أن حزبه التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات يعمل على أن تتحول الجبهة الى حزب اجتماعي ديمقراطي موحد باعتباره الشكل التنظيمي الافضل لمواجهة العائلات السياسية أخرى في المنافسة على الحكم.