أكدت وزارة الداخلية فى بلاغ لها مساء الجمعة أنها لن تسمح بتخريب المنشآت العامة والخاصة بمدينة دوز من ولاية قبلي في ظل ما أسمته بمحاولة بعض المجموعات التكفيرية الدخول بين المحتجين واستغلال الوضع والمواجهات الجارية منذ الثلاثاء الماضي بين محتجين وقوات الامن والتي حملت السلطات على اتخاذ قرار بفرض حظر التجول بالمدينة بدءا من مساء اليوم. وشددت الداخلية في بلاغها الذي أتى عقب الاعلان عن قرار فرض حظر التجول بمدينة دوز بدءا من مساء اليوم من 8 ليلا الى 6 صباحا على أنها ستتصدى بكل الوسائل القانونية لهذه المحاولات وسيقع التتبع العدلي والقضائي لكل العناصر التي قامت بالحرق والتخريب. وفى روايتها لمجريات الاحداث الجارية في دوز أفادت الداخلية بأنه منذ أكثر من ثلاثة أيام متتالية وخلال صباح اليوم 05 جوان 2015 تواصل تعمد مجموعة من الاشخاص محاصرة دائرة الأمن الوطني ومراكز الحرس الوطني بمدينة دوز والاعتداء على الاعوان بالحجارة والمواد الصلبة والزجاجات الحارقة وبنادق الصيد مما أسفر عن اصابة 12 عونا من الامن والحرس الوطنيين. كما أشارت الى أنه تم قطع التيار الكهربائي بالمدينة وقطع الطريق الرابطة بين قبليودوز بالإضافة الى احداث الفوضى واشعال الاطارات المطاطية بمفترقات المدينة ليتم تفريق المحتجين بواسطة الغاز المسيل للدموع من قبل الوحدات الامنية بالجهة. يذكر أن المواجهات بمدينة دوز كانت انطلقت منذ صبيحة الثلاثاء الفارط عندما قامت الوحدات الامنية بمنع مجموعة من السيارات المقلة لعدد من شباب مدينة دوز من التوجه نحو منطقة بئر الحاج ابراهيم على بعد حوالى 35 كلم جنوبي المدينة لتنفيذ اعتصام سلمي أمام حقل شركة بيرنكو لاستخراج الغاز مطالبين بمساهمة الشركات البترولية المنتصبة بصحراء الجهة في دعم مسيرتي التشغيل والتنمية بهذه الربوع وهو ما ولد حالة من الاحتقان في صفوف الشباب تطورت الى مواجهات شبه يومية مع الوحدات الامنية تكون أكثر ضراوة في الليل.