أكدت لجنة التأديب للملعب التونسي المتركبة من السادة: حسن صديق، عبد القادر بن صالح، أنيس بالطيب، عماد بن عمار، المكي التريكي والهادي بن عبد الملك، أنه تمت دعوة اللاعب : أسامة السلامي للمثول أمام مجلس التأديب يوم الاربعاء 19/05/2004 في الساعة السادسة مساء بمقر الجمعية وذلك للنظر في المآخذ المنسوبة اليه، وأهمها تعمده التخلف عن بعض المباريات وخصوصا مباراة الذهاب للدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الافريقي بغانا، وقد حضر مع اللاعب السلامي قائد الفريق الاسعد الدريدي بصفته مدافعا عن زميله. وبعد الاستماع الى المآخذ المنسوبة اليه، أفاد اللاعب أعضاء مجلس التأديب بوقوعه وعائلته في مشكلة دقيقة وحساسة للغاية، ونتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها كل العائلة من جراء ذلك، لم يقدر على التحول الى غانا مع التأكيد على أنه أثبت بالفعل أن ظروفه وظروف عائلته كانت صعبة خصوصا وان المشكلة مازالت قائمة الذات.. مع التأكيد كذلك على أن اللاعب لم يذكر اي انتقاص لحقوقه من جانب الجمعية، لكن بالرغم من الظروف الصعبة التي تعرض لها اللاعب فقد وقع توجيه اللوم اليه لعدم توضيح الموقف في الابان، مما أدى الى حصول تأويلات وحساسيات مختلفة. كما تجدر الاشارة الى ان اللاعب بالرغم من ظروفه المؤثرة فقد أبدى اعترافه بالخطأ وتوجه بالاعتذار الى أعضاء مجلس التأديب، وأكد على الاعتذار من زملائه اللاعبين ومن كل الاطار الفني وكل اعضاء الهيئة المديرة وكل الاحباء، كما أكد على انه مازال وسيبقى ابن الملعب التونسي ويعترف بأفضال الجمعية عليه.. أما عن أعضاء مجلس التأديب فقد أجمعوا على صعوبة الظروف التي يمر بها اللاعب كما أكد قائد الفريق الحاضر بهذه الجلسة مواكبته لحالة زميله ورغم توجيه اللوم الى اللاعب، فإن مجلس التأديب أبدى تعاطفه معه وذلك لحساسيات المشكل الذي يتعرض له وكل عائلته وفي النهاية تقرر رفع الامر الى رئيس الجمعية لاتخاذ ما يراه صالحا في الغرض. الى هنا ينتهي تقرير الملعب التونسي ليفرض السؤال نفسه اي قرار سيتخذه رئيس البقلاوة في شأن لاعب «تعاطفت» معه جميع الأطراف.. ثم لماذا تصرّف السلامي بمثل تلك الكيفية الساذجة وهو اللاعب المحترف الذي من المفروض ان يعرف حقوقه من واجباته.. وأخيرا هل يمكن ان نطلق عما سمّي بقضية أسامة السلامي والملعب التونسي «زوبعة في فنجان» أم هي تدخل تحت طائلة «حلّ الصرّة.. تلقى خيط»؟