قال مسؤولون أميركيون لشبكة يوم أمس الخميس، إن روسيا نفذت هجوما إلكترونيا بتقنية متطورة على وزارة الدفاع (البنتاغون) واخترقت شبكة البريد الإلكتروني غير السرية لهيئة الأركان الامريكية المشتركة، ما دفع البنتاجون، الشهر الماضي، إلى تعطيل الشبكة لمدة أسبوعين. وبحسب المسؤولين فإن الهجوم نفذ في الخامس والعشرين من جويلية الفائت، وطال نحو 4 آلاف شخص من الموظفين والجنود العاملين في وزارة الدفاع. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد اعترفت في 28 جويلية بأنه تم إيقاف الشبكات غير السرية لهيئة الأركان الأميركية المشتركة بعد نشاط مريب. وقال المسؤولون الأميركيون أنه من المرجح أن الهجوم نفذ بواسطة نظام آلي قام بجمع كميات كبيرة من المعلومات، وتوزيعها خلال دقيقة واحدة على آلاف الحسابات على الإنترنت. كما أشاروا إلى شبهات بأن "القراصنة الروس" نسقوا الهجوم بواسطة حسابات مشفرة في شبكات التواصل الاجتماعي. يذكر أن الإدارة الأميركية كانت قد أعلنت، قبل نحو شهرين، عن الهجوم الإلكتروني الأكبر على منظومة الحواسيب الفدرالية، والذي أسفر عن كشف معطيات شخصية حساسة لما لا يقل عن 4 ملايين موظف أميركي حالي وسابق. ووجه في حينه إصبع الاتهام إلى قراصنة صينيين. وفي أواخر أفريل ألقى وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، باللوم على متسللين روس في هجوم إلكتروني على شبكة عسكرية أميركية غير رسمية هذا العام قائلا إنهم اكتشفوا نقطة ضعف قديمة لم يتم رأبها.