سجّل الميزان التجاري الغذائي تحسّنا بنحو 117 بالمائة فى نسبة تغطية الواردات بالصادرات خلال الاشهر السبعة الاولى من سنة 2015 مقابل 8ر56 بالمائة فى نفس الفترة من2014 وفق ما أكده اليوم السبت بلاغ لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى. وعزت الوزارة هذا التحسن الى نمو قيمة الصادرات الغذائية بنسق فاق قيمة الواردات 3ر129 بالمائة مقابل 4ر11 بالمائة بفعل المستوى القياسى لعائدات زيت الزيتون التى مثلت 56 بالمائة من حجم الصادرات مقابل 16 بالمائة فقط خلال الفترة ذاتها من عام 2014. وأدت هذه المعطيات وفق نفس المصدر الى تسجيل فائض مالي ففي الميزان التجاري الغذائي بلغ 6ر372 مليون دينار مقابل عجز بنحو 9ر851 م د فى الاشهر السبعة الاولى من 2014. وساهمت المبادلات التجارية الغذائية الى موفى جويلية 2015 في تحسن إجمالي نسبة تغطية الواردات بالصادرات للميزان التجاري بحوالي 8ر4 نقاط لتبلغ 5ر70 بالمائة مقابل 7ر65 بالمائة دون اعتبار المنتجات الغذائية0 وسجلت صادرات المواد الغذائية خلال الاشهر السبعة الاولى من 2015 نموا بنسبة 3ر129 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2014 بفعل تطور عائدات زيت الزيتون التي تضاعفت 8 مرات لتصل الى حدود4ر1446 م د بما يعادل 3ر237 الف طن من الزيت مقابل 4ر33 الف طن في نفس الفترة من 2014 ومن جهتها شهدت قيمة صادرات التمور تطورا بنسبة 24 بالمائة لتبلغ 9ر70 الف طن بقيمة 5ر315 م د مستقطبة قرابة 70 سوقا عالمية أهمها المغرب وفرنسا وايطاليا وأمريكا وماليزيا0 وتحسنت عائدات القوارص والعجين الغذائي ومحضرات الخضر والغلال بنسب بلغت على التوالي 11 و23 و37 بالمائة فيما سجلت قيمة صادرات منتجات البحر الطازجة والمجمدة نموا بنسبة 10 بالمائة رغم تراجع محاصيل الانتاج. وفى المقابل سجلت منتجات غذائية أخرى تراجعا فى قيمة صادراتها خلال الاشهر السبعة الاولى من 2015 على غرار الخضر الطازجة بنسبة16 بالمائة من حيث القيمة و32 بالمائة من حيث الكمية0 ويعود هذا التراجع الى التقلص الهام لصادرات تونس من مادة البطاطا وبدرجة أقل الطماطم0 ومثلت الصادرات الغذائية 5ر15 بالمائة من إجمالي صادرات خيرات البلاد مقابل 8ر6 بالمائة خلال نفس الفترة من 2014 فيما بلغت قيمة الواردات الغذائية الى موفى جويلية 2015 ما يعادل 8ر2196 م د ارتفاع بنحو 4ر11 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2014 ويرجع هذا التطور الى تسارع وتيرة توريد بعض المواد الغذائية الاساسية خلال هذه الفترة على غرار الزيوت النباتية 12 بالمائة واللحوم 16 بالمائة والسكر 25 بالمائة والقمح الصلب 42 بالمائة . وفى مقابل ذلك سجلت بعض المنتجات الغذائية الاخرى تراجعا في قيمة وارداتها خلال هذه الفترة كالقمح اللين 7 والحليب ومشتقاته 28 جراء تفاعل عاملين وهما تقلص الكميات الموردة والاسعار العالمية. يذكر أن قيمة الواردات الغذائية خلال الاشهر السبعة الاولى من 2015 مثلت نسبة 3ر9 بالمائة من إجمالي واردات تونس مقابل حوالى 2ر8 بالمائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2014.
