بعد سنوات طويلة من ممارسة الكتابة في صمت قررت سلوى الراشدي ان تصدر ما تكتبه او الاصح بعض ما كتبته في كتاب أول بعنوان «باب الذاكرة» تصدرته لوحة للرسامة سهير الراشدي. هذه المجموعة القصصية صدرت في 136 صفحة وتضمّنت ثلاثة عشرة قصة هي: اغتراب حكاية وشم من ذاكرة النسيان بائع الكعك هل وصل الساعي من ذاكرة عجوز دينا معمر دع الباب مفتوحا هل نلتقي انسلاخ حديث الحجارة باب الذاكرة محطات في بلاد فولتار. من خلال هذه المجموعة القصصية نلاحظ ان سلوى الراشدي التي قرأناها منذ سنوات تكتب بطاقة ممتعة في صحيفة أسبوعية ليست حديثة عهد بالكتابة فبعد سنوات من الدربة ومكابدة الخلق الأدبي في صمت وفي سرية وفي لحظات الهروب من الهم اليومي والتدريس وشواغل البيت والأمومة... قررت سلوى الراشدي ان تصدر كتابها الاول. هذا الكتاب فيه الكثير من الشعرية وأكاد أقول ان قصص سلوى الراشدي هي نصوص مفتوحة خارجة عن البنية التقليدية للقصة. في «باب الذاكرة» تستعيد سلوى الراشدي ذكريات الحياة اليومية في الوسط الغربي وتحديدا بين سبيطلة وتالة والقصرين أليست الكتابة انقاذ للذاكرة من الحريق... حريق الأيام والسنوات الهاربة بسرعة الخيول.