كشفت دراسة اعدها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أن جميع الجهات التونسية تفتقد الى عناصر الجذب بسبب غياب سياسية تهيئة حقيقية وظروف معيشة ملائمة. وأوضح الخبير كمال الغزواني خلال ندوة صحفية عقدها الجمعة أن هذه الدراسة تهدف الى ابراز عوامل الجذب المحلية لكل ولاية وذلك عبر سبر اراء عينة من 313 مؤسسة تونسية موزعة على 24 ولاية. وترنو الدراسة الى تحديد الاجراءات الادارية التي يمكن أن تكون محل عملية اصلاح تشريعي بهدف تحسين مناخ الاعمال المحلي ودفع حيوية الاقتصاد الضروري للتنمية الجهوية. وترتكز الدراسة على خمس مجالات تحليلية وهي على التوالي الخدمات البلدية والمقاربة التشاركية والخدمات غير البلدية والشفافية والنفاذ الى المعلومة والبنية التحتية وظروف المعيشة. ويعتمد هذا التصنيف على تقنيات استخدمها البنك العالمي في تقاريره حول مناخ الاعمال وكذلك منتدى دافوس عند اعداد تقريره حول التنافسية الاقتصادية ويقسم الولايات الى 4 خانات وهي الاخضر والاصفر والبرتقالي والاحمر. وبينت الدراسة ان ولاية تونس الخانة الخضراء حصدت حصلية ارقام فوق المعدل ببلوغ 5,65 نقاط من ضمن 10 نقاط. وسجلت ولاية تونس افضل اداء في مختلف المجالات الخدمات البلدية والمقاربة التشاركية والحوكمة والشفافية وظروف العيش باستثناء الخدمات غير البلدية والتي حصلت فيها على 4,17 نقطة من 10 وتوجد فى الخانة الخضراء الولايات المجاورة لولاية تونس. واحتلت ولاية سوسة المرتبة التاسعة في التصنيف من خلال حصولها على 4,83 نقاط من 10 متحصلة على افضل العلامات في مجال قواعد الشفافية في التصرف في الاعمال.