وسط اجواء احتفالية تنوعت فيها الفقرات الثقافية والتنشيطية انطلقت فعاليات الدورة 17 لايام قرطاج المسرحية عشية اليوم الجمعة ليتحول شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة الى ركح مفتوح لاحتضان عروض شتى راوحت بين التمثيل والموسيقى والرقص. احتفال حضره رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزيرة الثقافة لطيفة الاخضر بين جماهير الفن الرابع التي ضجت بها ارجاء الشارع لمتابعة مظاهر احتفالية مزجت بين ايقاعات الموسيقى الافريقية والفلكلور التونسي وصخب الموسيقى الغربية في استقبال دورة جديدة من ايام قرطاج المسرحية تمتد الى غاية 24 اكتوبر الجاري. وذكر مدير الدورة الاسعد الجموسي في كلمة الافتتاح بالمسرح البلدي ان هيئة هذه التظاهرة عملت على انتشارها في عديد الجهات تكريسا لمبدأ اللامركزية الثقافية الذى اقره الدستور التونسي. وقال ولان العالم يتكون من عدة مناطق توتر واضطراب تمت خلال هذه الدورة صياغة مشروع اعلان دولي بعنوان اعلان قرطاج لحماية المبدعين المعرضين للمخاطر. وقد تسلم رئيس الحكومة الحبيب الصيد كتيب الاعلان ليرفعه لاحقا الى منظمة الاممالمتحدة. وافتتحت اثر ذلك الدورة بمسرحية غيلان وهي اخر اعمال المخرج التونسي الراحل عزالدين قنون الذي ارتأت هيئة المهرجان ان تستهل به العروض المسرحية تحية لروحه واعترافا بما قدمه للمسرح التونسي. وتشارك في هذه الدورة التي تحمل شعار مسرح في كل معتمدية الى جانب تونس العديد من الدول العربية والافريقية والاوروبية من بينها مصر والعراق والاردن والكويت وسوريا وساحل العاج وبلجيكا وفرنسا وروسيا.