من الأفلام التونسية المرشحة لخوض غمار المسابقة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي سينطلق يوم 1 أكتوبر المقبل، شريط «الأمير» للمخرج محمد الزرن. ويأمل المخرج في أن يكون فيلمه ضمن قائمة الافلام التي ستتنافس على التانيت الذهبي، إيمانا منه بأهمية المهرجان ورغبة منه كذلك في ان يكون العرض الاول العالمي للفيلم في تونس. المخرج رفض كل المهرجانات من أجل قرطاج ويُذكر ان المخرج رفض عروضا كثيرة من مهرجانات سينمائية اوروبية لا لشيء، إلا لكونه يريد ان يشارك في ايام قرطاج السينمائية. والزرن حقيقة، جدير بتمثيل السينما التونسية في المهرجان، وخصوصا بعد نجاح فيلمه الاول «السيدة» الذي سجل اقبالا جماهيريا كبيرا لقرب موضوعه من المواطن التونسي. وفي اغلب اعماله مثل «كسار الحصى» (شريط قصير) و»نشيد الالفية»، يحاول الزرن دائما الانطلاق من الواقع التونسي ومن مشاغل الناس واهتماماتهم. قصة حب بين بائع ورد وموظفة في بنك وفي الشريط الجديد «الامير» يواصل المخرج رحلته مع رجل الشارع البسيط، في فضاء يعرفه كل التونسي، وهو شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة... في هذا الشارع، تنشأ قصة حب جميلة بين بائع ورد بسيط وموظفة في بنك تزوره لشراء «باقة زهور» فيقع في حبها من اول نظرة... وإيمانا منه بالفارق الاجتماعي بينها يحاول لفت انتباهها بارسال باقة ورد الى مكتبها في كل يوم دون ان يضع اسمه على الباقة. وفي الشريط يحمل الفضاء او المكان الذي تنشأ فيه قصة الحب شخصية مستقلة بذاتها فشارع الحبيب بورقيبة ليس مكانا عاديا، وإنما يختزل ذاكرة جماعية بأكملها... فهو كما يصفه المخرج، عبارة عن شاشة سينمائية ضخمة، او بوديوم، يعرض فوقه رجل الشارع البسيط... وهو كذلك مقياس يمكن من خلاله معرفة مدى تطور البلاد. وعموما يقترب الفيلم في معانيه وافكاره من رجل الشارع البسيط... فهو البطل الرئيسي في الاحداث مثل ابطال «السيدة». في القاعات التجارية ومثلما عرض فيلم «السيدة» خلال ايام قرطاج السينمائية سنة 1996، سيكون اول عرض لفيلم «الامير» خلال ايام قرطاج السينمائية كذلك. وسيعرض في القاعات التجارية في اواخر شهر نوفمبر 2004، اي مباشرة بعد شهر رمضان... كما سيعرض في 40 قاعة في فرنسا منها 7 قاعات في باريس في اواخر شهر فيفري 2005 .