على مدى ثلاثة أيام (21 22 و23 ماي الجاري) انتظم بمدينة توزر مهرجان الشعر العربي الحديث في دورته الرابعة والعشرين. وقد تضمّنت هذه الدورة ست مداخلات مفيدة وشاملة، خاصة أنها تناولت نماذج من مدوّنة الشعر التونسي من طرف أكاديميين، وهذا في حدّ ذاته شيء مهم، ودلالة واضحة على تصالح الجامعة التونسية والنقاد، مع المبدع التونسي. وبقدر ما أتت المداخلات في الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان الشعر العربي الحديث بتوزر، قيّمة ودسمة، فإن التنظيم كان كذلك. طلاسم في كلمته وبعد ترحيبه بالمشاركين، تحدث السيد محمد الصغير معالي والي الجهة عن الشعر فأشار إلى ان هذا النوع الراقي من الأدب هو في الحقيقة نبع اللغة، ولكن هناك للأسف من يكتب طلاسم باسم الحداثة والمعاصرة. وتجدر الاشارة إلى ان هذه الدورة لمهرجان الشعر العربي الحديث بتوزر، صاحبها، على مدى ثلاثة أيام معرض للفنون التشكيلية قام به جماعة من الرسامين أتوا من المهدية فيهم التونسيون والفرنسيون. وأما القراءات الشعرية فقد كانت صباحية ومسائية أثثها ما يربو عن الثلاثين شاعرا أغلبهم من جهة الجريد.. كما صاحبت هذه الدورة سهرات فنية موسيقية رائقة على مدى ثلاث ليال.