«برشة كساد»! بمثل هذه العبارات عبّر السيد محمد، وهو مسؤول بمحل تجاري للاحذية، عن جانب من مشاغله، مشاغل لم تعترضه في السابق رغم أنه يعمل في هذا القطاع منذ ما يزيد عن 33 سنة. يقول: «أكثر من 33 سنة في قطاع الخدمات التجارية فتحت لي الأبواب للتعرف على حرفاء كثيرين ينتمون لمختلف المستويات ولمختلف الشرائح الاجتماعية استطعت خلالها أيضا بالمعاملة الحسنة للحريف وبالكلمة الطيبة ان انسج شبكة من الاصدقاء... لكن للاسف (يتقطب جبينه وتختفي البسمة التي كانت تعلو محياه) الكساد ألقى بظلاله علينا. يعود هذا الكساد في نظري الى غرق المواطن التونسي في بحر «الكريدي» والقروض ومشاكل الكمبيالات وغيرها من مشاكل خدمات التقسيط «الممل» ومازاد الطين بلّة أن السوق التونسية أصبحت تغرق بأحذية رخيصة السعر لكنها لا تتمتع بنفس مواصفات الجودة، والمواطن نتاج الكساد وكثرة الآداءات ونتاج ما يتخبط فيه من «ديون» مضطر للالتجاء الى مثل هذه الاسواق. على كل نأمل أن تنزاح سحابة الكساد.