خلصت نتائج دراسة أعدها المعهد الوطني للاستهلاك حول اللف والتعليب وتأثيره على الاسعار والاستهلاك الى أن المستهلك بإمكانه أن يوفر حتى 60 بالمائة من سعر المنتوج في حال اقتنائه منتوجات معبأة في أحجام كبيرة تبعا لحاجياته ووفق ما تسمح به قدرته الشرائية. وقال المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك طارق بن جازية في حديث ل"وات" أن الدراسة أظهرت ارتفاع كلفة البضاعة كلما صغر حجم التعبئة في أغلب أصناف المنتجات المشمولة بالبحث. وأوضح أن نتائج الدراسة خلصت أيضا الى أن الربح يصل في قوارير المياه المعدنية ما بين أقل حجم وأعلاه 56 بالمائة ويصل الربح في معجون الشكلاطة الى 34 بالمائة ويقدر الربح في جيب المستهلك لمعجون الطماطم ثاني مركز الطماطم بنحو 30 بالمائة وكذلك بالنسبة لمشروب عصير الغلال إذ يصل التوفير للمستهلك الى مستوى 26 بالمائة. وأشار المسؤول الى أنه تم انجاز البحث خلال الفترة الممتدة بين نوفمبر 2015 وجانفي 2016 وتمت معاينة 37 صنفا من المنتجات الغذائية ومواد التنظيف المعلبة و83 علامة تجارية توفرت عروضها على نفس المنتجات في سعات تعبئة مختلفة و220 منتوجا مختلفا من حيث الحجم والعلامة التجارية. وأكد بن جازية أن المعهد الوطني للاستهلاك ارتأى القيام ببحث ميداني لبيان الكلفة الحقيقة للمنتوج دون اعتبار الغلاف أو العبوة. وتطرق الى منطلقات الدراسة التي اعتمدت على ما تمت ملاحظته لدى عديد العلامات التجارية من تخفيض في وزن المنتوج مع الابقاء على نفس الغلاف الخارجي حتى لا تضطر للزيادة في الاسعار خاصة مع ارتفاع تكلفة الانتاج وهو ما يعتبر زيادة مقنعة في سعر المنتجات. ولفت في جانب آخر الى أن دراسة للسوق التونسية خاصة بالنسبة للمنتجات الغذائية تبين وجود عديد الاحجام لمنتجات متماثلة ولا توجد ضوابط محددة لعبوات موحدة بين مجمل الصناعيين ولا يمكن بالتالي للمستهلك المقارنة بين الاسعار. فمثلا يوجد تعليب الزيوت النباتية في عبوات من فئة 2 لتر و1,8 لتر والقهوة سريعة الذوبان في أحجام من فئة 200 غرام و190 غراما ومعجون الاسنان في أحجام مختلفة من فئة 75 مليلترا و90 مليلترا.