كشف طارق بن جازية مدير الدراسات والتحاليل بالمعهد الوطني للإستهلاك ل«التونسية» أنّ المعهد الوطني للإستهلاك سيكشف قريبا عن تحاليل مقارنة وإختبارات أنجزت على 3 منتوجات هي معجون الطماطم والبسكويت وسائل لغسل اليدين وذلك على غرار الدراسات التي أنجزت سابقا على ماركات الحليب. وحول موجة ارتفاع الأسعار التي عرفتها البلاد مؤخرا شدّد بن جازية على أنّ المعهد بصدد متابعة نسق إرتفاع الأسعار وخاصة مع حلول السنة الإدارية الجديدة، ملاحظا انّ ارتفاع أسعار الخضر والغلال يعود حسب رأيه إلى عدة عوامل لعلّ أبرزها مسالك التوزيع التي شهدت تنامي الطلب بسبب الجالية الليبية في تونس وأخرى تتعلق بإرتفاع كلفة الإنتاج التي عرفت تزايدا ملحوظا في السنوات الأخيرة. واعتبر انّه يجب معالجة مشكل مسالك التوزيع خاصة وأن بعض الباعة يتوجهون مباشرة إلى الفلاح ويقتنون المنتوجات ثم يبيعونها للمستهلك ، مضيفا أن مسالك التوزيع «ضربت». وأكدّ أن إرتفاع أسعار الحليب يعود إلى إرتفاع كلفة علف وتلاقيح الأبقار وكذلك إرتفاع كلفة التعليب وغلاء كلفة النقل نتيجة إرتفاع أسعار المحروقات. وأضاف أن هناك خطوات لإعداد دراسة تتعلق بحماية المصالح الإقتصادية للمستهلك التونسي وأنه سيتم من خلالها تقييم النصوص القانونية الموجودة في تونس وممارسات التجار. وفي ما يتعلّق بالإنفاق الأسري، قال بن جازية أن تغير نمط الاستهلاك للتونسي من بين العوامل التي أثرّت على الإستهلاك، معتبرا أنه كانت لتغيير نمط الحياة لدى التونسي عدّة تداعيات على الإنفاق، مشيرا إلى أنه ووفقا لدراسة أعدّها سابقا المعهد فإن إنفاق التونسي شهد تغييرا كبيرا في السنوات الأخيرة وخاصة في مجال التغذية حيث تطّور الإنفاق على التغذية خارج المنزل وأصبح يمثل 8٫7 بالمائة من إنفاق الأسر التونسية سنة 2010 على المستوى الوطني، وأن هذه النسبة ارتفعت الى 18 بالمائة في إقليم تونس وإلى 26 بالمائة بالنسبة لأصحاب الدخل المرتفع. وأشار إلى أن إقبال التونسي على إستهلاك الدواجن زاد بنسبة تقدر ب 283 بالمائة مقارنة بسنة 1985 مع إرتفاع كبير في إستهلاك البيض ليمرّ من 77 بيضة للفرد سنة 1985 إلى 167 بيضة للفرد سنة 2010.