برغم ما تشهده الاسواق هذه الايام من انتعاشة على مستوى الاسعار بحكم كميات التزوّد الكبيرة خاصة من الخضر والغلال فإن عدّة اسئلة ما تزال ترافق اسعار اللحوم خاصة الحمراء منها، كما ان الكثيرين يواصلون ابداء مخاوفهم من وقوع الازمات خاصة خلال فترات الطلب المكثفة (خاصة خلال شهر رمضان). وفي هذا الاطار علمت «الشروق» أنه من المنتظر أن تشهد اللحوم الحمراء تعديلا في الاشهر القليلة القادمة حيث يُنتظر وصول اولى الدفعات المقرّرة من عجول التسمين والمقدّرة ب 2500 رأس المحدّدة لبداية جوان القادم والتي ستدخل في فترة تسمين ثم يتم تزويد الاسواق بلحومها بداية من الاشهر الاربعة التالية في انتظار ما ستوفّره كذلك الابقار «العشر» التي سيتم توريدها لتجديد القطيع. وفي غضون ذلك سيتواصل توريد لحوم الابقار بمعدل 120 طنا في الاسبوع الى حين عودة الاستقرار النهائي للانتاج الوطني من هذه المادة الاساسية. كما تجدر الاشارة الى الاستقرار في تزوّد الاسواق من لحوم الدواجن وهو ما اشارت اليه «الشروق» بكامل التفاصيل في عدد يوم امس الجمعة. ولتجنّب تكرار ازمات الموسم الفارط وضمانا لحسن تزويد الاسواق في فترات الضغط علمت «الشروق» أن الجهات المعنية قد أخذت كل الاحتياطات لتفادي كل العثرات من ذلك انه تقرّر الترفيع في تخزين مادة البطاطا من 25 ألف طن الى 40 ألف طن بحكم التوقعات الكبيرة للصابة الحالية والتي من المنتظر ان تبلغ ال 200 الف طن وستوجه كميات كبيرة منها للاسواق الخارجية وخاصة الى اوروبا التي لبلادنا حصّة بها مقدّرة ب 18 ألف طن وستمكّن الكميات المخزنة من البطاطا من مجابهة فترات الطلب المكثفة خلال شهري اكتوبر ونوفمبر وخاصة خلال شهر رمضان في انتظار الترابط مع البطاطا الموسمية الشتوية. كما تتجه النيّة حاليا الى تخزين 30 مليون لتر من الحليب لتلبية الحاجيات في الخريف القادم وبداية فصل الشتاء وفي هذا المجال ينتظر ان تصل الكميات المورّدة من مادة الحليب الى 20 مليون لتر. وعلمت «الشروق» ان كميات المخزون الحالي من لحم الدجاج قد بلغت ألف طن (وهو ضعف الكمية المخزنة السنة الفارطة) وسيتم الابقاء على نفس المعدل التخزيني (ألف طن) حتى يقع تفادي ضغط الفترات القادمة خاصة بالنسبة لرمضان والعودة المدرسية. كما تتوفر المخزونات الحالية على 200 طن من لحم الديك الرومي وتسعى الجهات المسؤولة الى الوصول الى 60 مليون بيضة مخزّنة لمجابهة فترات ا لطلب المكثف. وتتأهّب الاطراف المعنية بالتخزين لتكوين مخزونات محترمة من الغلال خلال الاشهر القادمة وخاصة من مادتي (التفاح والاجاص) لتكون جاهزة لشهر رمضان والفترات اللاحقة. وتأكّد ل «الشروق» أن كل خطوات التخزين وتعديل التمشي اليومي للاسواق سيظل محور تحرّك كل الاطراف المهنية والحكومية من اجل اقرار هذه الانتعاشة والتحكم الجيد في دواليب التوزيع والتزويد والتوريد والتخزين بما يضمن السير العادي ويُبعد كل الارباكات التي ازعجت الكثيرين في فترات سابقة.