اعتقلت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت 12 شخصا بعد اندلاع اضطرابات في ساحة الجمهورية وسط باريس، ضد إصلاح قانون العمل المثير للجدل. وذكرت شرطة العاصمة الفرنسية، أن اشتباكات دارت ليلة الجمعة وامتدت إلى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت حول ساحة الجمهورية، على هامش الاحتجاج الذي قامت به حركة "نمضي الليل ساهرين". واندلعت صدامات بين الشرطة الفرنسية وحوالي 100 شخص بعدما أضرم المتظاهرون النيران في سيارة للشرطة، كما ألقوا مقذوفات باتجاهها، ما جعل الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما ذكرت تقارير إعلامية فرنسية. وقررت حركة "نمضي الليل ساهرين" التي أنشئت في 31 مارس الماضي، الاحتشاد في ساحة الجمهورية بباريس، احتجاجا على إصلاح قانون العمل المثير للجدل. من جهتها، تدافع حكومة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن إصلاح قانون العمل، معتبرة أنه سيحد من البطالة التي تصل نسبتها إلى نحو 10%، بينما يعتبر المعارضون أن هذا الإصلاح يخدم أرباب العمل بالذات وليس العاملين، كما أنهم ينتقدون المعايير التي وضعت لتبرير عمليات تسريح العاملين لأسباب اقتصادية. ويهدف مشروع القانون الذي تعتبره النقابات والمعارضة منحازا للشركات وأرباب العمل، إلى "كسر الحواجز لدخول سوق العمل" في بلد تبلغ نسبة البطالة فيه 10% وتطال الشباب خصوصا، ويطلق بعض الفرنسيين على مشروع قانون العمل الجديد بمشروع "قانون الخمري" نسبة لوزيرة العمل الفرنسية مريم الخمري. وتعارض مشروع القانون النقابات وأطياف من اليسار، مسنودة ب" تأييد شعبي" غير مسبوق، حيث جمعت خلال 15 يوما أكثر من مليون توقيع ضد القانون.