مكتب القيروان-الشروق- ناجح الزغدودي رغم ما تشهده مقبرة قريش بالقيروان من اشغال تشمل تبليط المسالك وتقسيم الى مقاسم، فانها تعاني من التخريب والأوساخ وانتهاك حرمات القبور. حيث تتكدس اكوام من الاوساخ في مداخل المقبرة ومسالكها وبين القبور بعد الزيارات بمناسبة العيد. كما تواصل مشهد تخريب السور الذي تعرض جزء منه الى التهديم من جراء اصطدام صندوق شاحنة بالسور الذي هو بناء عتيق من حيث الشكل ومواد البناء. ولم تتم صيانة السور وترميمه الى غاية يوم السبت 8جويلية. أما المشهد الثالث فيتمثل في انتشار قوارير الجعة وسط القبور وهو ما يشير الى انتهاك القبور من قبل المنحرفين وعقد جلسات خمر داخل المقبرة في ظل غياب الحراسة. علما وانه تم تخصيص جمعية تعنى بصيانة مقبرة قريش كما يذكر ان المقبرة لديها مداخيل مالية متأتية من بيع القبور واجراءات الدفن. وتجدر الاشارة الى ان مقبرة قريش تعد بمثابة معلم حضاري اسلامي بمفضل احتوائها على شواهد قبور ذات معمار ونقوش ومواد بناء واشكال مميزة من جهة وأيضا لكونها تضم قبر السيدة زينب حفيدة الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب وتابعين وفاتحين الى جانب رموز وأسماء تاريخية.