ذكرت مصادر ديبلوماسية سورية في مدريد امس ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي يبدأ اليوم زيارة رسمية الى اسبانيا سيسعى الى طلب مساعدة اسبانيا بعد فرض العقوبات الاقتصادية الامريكية على دمشق. وقال مصدر ديبلوماسي سوري رفض الكشف عن اسمه ان «مدريد تمثل جسرا بين الشرق الاوسط والاتحاد الاوروبي وبين الشرق والغرب». وأضاف المصدر نفسه ان «الحكومة الاسبانية تعاملت دوما بايجابية حيال سوريا في ما يخص قضايا الشرق الاوسط». وسيجري الاسد الذي تستغرق زيارته يومين أولى محادثاته مع الحكومة الاشتراكية الجديدة التي يتزعمها خوزي لوي رود ريغيز زاباتيرو فيما تواصل سوريا مفاوضاتها مع الاتحاد الاوروبي لعقد اتفاقية شراكة معه. وقد طالب الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي بالحاح من المانيا وبريطانيا وهولندا بأن تبذل سوريا مجهودات مضاعفة في مجال مكافحة اسلحة الدمار الشامل. ويقول ملاحظون ان سوريا في حاجة الى مساندة مدريد لتسهيل مشروع توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي مما يسمح بخلق منطقة تبادل حر اورمتوسطية وخاصة بعد فرض العقوبات الامريكية على دمشق.