بينما يستمر سقوط القتلى يوميا في سوريا تتواصل المساعي الاقليمية والدولية من أجل إيجاد مخرج سلمي للأزمة التي دخلت شهرها الخامس. أفادت صحيفة ال«باييس» الاسبانية أمس أن رئيس الوزراء الاسباني خوزي لويس زاباتيرو أرسل في جويلية الماضي «سرّا» مستشاره الخاص بيرناردينو ليون ليقترح على الرئيس السوري بشار الأسد خطة للخروج من الأزمة. ملجأ وقالت الصحيفة إن الحكومة أبدت كذلك استعدادها لتقديم ملجأ للأسد وعائلته في إسبانيا. وأضافت أن زابايترو أرسل ليون الذي كان احد مساعديه في ذلك الوقت إلى دمشق ليقترح خطة انتقالية لحل سلمي للأزمة». ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من ليون قولها ان المهمة كانت سرية للغاية لدرجة أن ليون سافر وحده واستخدم جواز سفر عادي بدلا من الديبلوماسي ..ولم يدخل أيا من المباني الحكومية في دمشق بل اجتمع مع المسؤولين السوريين في منازلهم وقالت الصحيفة إن الحكومات الإسبانية المتعاقبة حافظت على علاقات خاصة مع سوريا كانت تعود بالفائدة على البلدين رأشارت إلى أن زاباتيرو لم يكن استثناء وحافظ على اتصالات هاتفية متواصلة مع الأسد منذ بدء الاحتجاجات في سوريا. واشتمل اقتراح ليون على ثلاث نقاط وهي الوقف الفوري لعمليات القمع وعقد مؤتمر وطني في مدريد تحضره جميع أطراف الأزمة في سوريا وتحديد جول زمني للانتقال وتشكيل حكومة جديدة تضم أعضاء من المعارضة..إلا أن الاقتراح قوبل يرفض سوري شديد بحسب الصحيفة. وقال ليون عند عودته أشعر بأن الأسد لن يتنازل عن أي شيء أساسي وأضاف ان الأشخاص الذين حاورتهم كانوا بعيدين جدا عن الواقع. وذكر مساعدون «ليون» أنه لم يتلق الأسد إلا أن مصادر أخرى أكدت للصحيفة أنه التقاه. تحركات سعودية تركية وفي الوقت نفسه التقى العاهل السعودي الملك عبد الله في جدة مساء أول أمس الرئيس التركي عبد الله غول وبحث معه تطورات الوضع في سوريا. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الجانبين بحثا آفاق التعاون بين البلدين وسبل تكثيف الضغوط الاقليمية على دمشق لوقف أعمال العنف. وميدانيا أفاد ناشطون حقوقيون سوريون أمس أن دبابات اقتحمت بلدة الحولة في محافظة حمص في عملية عسكرية ترافقت مع إطلاق نار كثيف وحملة اعتقالات وكان قد سقط أول أمس 42 شخصا على الأقل برصاص قوات الأمن السورية من بينهم 27 في مدينة اللاذقية الساحلية التي كانت هدفا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها زوارق حربية قصفت بعض أحياء هذه المدينة إضافة إلى جرح أكثر من 500 آخرين.. وإثنان في محافظة حماه وواحد في إدلب وثلاثة في درعا من جهة أخرى ذكرت منظمة حقوقية أمس أن 71 معتقلا قضوا تحت التعذيب في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد.