دعت عضو المكتب الوطني للمرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل ومنسقة حملة تعزيز تواجد المرأة التونسية في مواقع القرار المتقدمة باتحاد الشغل آمنة عوادي، خلال يوم دراسي انتظم اليوم الخميس، بالعاصمة، تحت شعار "نساء الاتحاد من الريادة إلى القيادة" إلى ضرورة انتخاب نساء ضمن تركيبة المكتب التنفيذي للاتحاد في مؤتمره القادم. وقالت العوادي بالمناسبة، إن هذه الحملة الوطنية التي أعلنت قيادات نقابية نسائية عن انطلاقها في 13 أوت الماضي وتتواصل فعالياتها إلى غاية تاريخ عقد مؤتمر المنظمة الشغيلة المزمع تنظيمه من 22 إلى 25 جانفي 2017 ، تهدف بالخصوص إلى تعزيز تواجد المرأة التونسية في مواقع القرار المتقدمة باتحاد الشغل وإعطاء لمرأة المكانة التي تستحق حتى تبين قدراتها وجدارتها في تحمل المسؤولية النقابية بالمنظمة وخاصة على مستوى مكتبها التنفيذي وفق تعبيرها. واعتبرت أن المرأة التونسية لها من الجدارة والكفاءة ما يؤهلها لتولي مناصب قيادية في المكتب التنفيذي للاتحاد، مشيرة إلى أن مكانة المرأة في مواقع القرار صلب المنظمة الشغيلة تبقى دون تطلعاتها ودون مساهمتها ومشاركتها في مختلف أوجه الشأن العام وهو ما يعني حسب تقديرها ان هناك الكثير من العمل أمام تحقيق المساواة الفعلية والتامة بينها وبين الرجل في هذا المسار. وشددت العوادي على أهمية منح الثقة للمرأة النقابية في أن تكون صاحبة القرار وحاضرة فعليا في مراكز القيادة كما هو الشأن في مختلف المجالات الاخرى الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية. ودعت في هذا الخصوص، مناضلات الاتحاد إلى تفعيل جميع الاتفاقيات ومعايير العمل الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل في منظمة العمل الدولية والتي تنصف المرأة وتكرس حقوقها في اتجاه تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في الفصل 46 من باب الحقوق والحريات في الدستور الجديد.