خمس وخمسون لوحة زيتية تشكيلية أبدعتها أنامل طلبة من مختلف المستويات التعليمية توقف امامها السيد الصادق شعبان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا يوم أمس الاول الاربعاء 2 جوان الجاري بقاعة الاخبار بالعاصمة، لدى افتتاحه معرض ابداعات الطلبة التشكيليين. المعرض ينظّمه المركز الثقافي والجامعي «الحسين بوزيان» ويتواصل حتى يوم غد السبت 5 جوان الجاري. «الشروق» حضرت حفل الافتتاح وتحدثت الى الرسام والفنان سليم الخياري مؤطر الطلبة التشكيليين. يجمع المعرض بين مدارس ثلاث من الفن التشكيلي هي الانطباعية والتكعيبية والسريالية، وهي مدارس لم يكن الطلبة أصحاب اللوحات التشكيلية المعروضة يسمعون بها قبل انخراطهم في أنشطة نادي الرسم والفنون التشكيلية بالمركز الثقافي والجامعي الحسين بوزيان، مثلما يذكر الأستاذ سليم الخياري. **مدارس يقول في هذا السياق «90 بالمائة من الطلبة الذين أنجزوا هذه اللوحات لم يسبق لهم التعامل مع أي لوحة او فرشاة أو ألوان زيتية أو مائية او غيرها، قبل الانخراط بالنادي، وباختصار أصحاب هذه اللوحات لم تكن لهم أي علاقة بالرسم والفن التشكيلي، فهم طلبة من اختصاصات ادبية وعلمية كالفلسفة والعربية والحقوق وغيرها والبعض القليل جدا منهم يدرس في اختصاص الفنون الجميلة». ويضيف الرسام سليم الخياري قائلا: «انطلقنا في هذا المشروع الفني في أكتوبر الماضي والبداية كانت مع التكوين الاكاديمي وتصحيح بعض المبادئ التي يملكها بعض الطلبة ثم وقع التعرف على مختلف المدارس الفنية وتم انتقاء ثلاث منها، فمثلا وقع اختيار الفنان «فان غوغ» والفنان «كلود مونيه» من المدرسة الانطباعية والفنان بيكاسو من المدرسة التكعيبية والفنان «سلفادور دالي» من المدرسة السريالية، وتم التعرف على خطوات عمل هؤلاء قصد تخريج الشكل والمضمون المراد تجسيدهما من حقيقتيهما الى الحقيقة الجديدة التي تجسدت في لوحات الطلبة». **احتراف وبالتوازي مع هذه المراحل العملية تم التعرف على ميولات الطلبة وأفكارهم وطبعا وقع توجيه الجميع وفق المبادئ الأساسية للأعمال المحترفة، وبفضل توفير المركز لكل المستلزمات والادوات المكلفة امكن لنا جميعا اعداد معرض تنطبق عليه كل مقومات العمل الفني المحترف». أما السيد جمال الشريف مدير المركز الثقافي والجامعي «الحسين بوزيان» فقد علّق قائلا: «هذه الأعمال ستضاعف من دعم أسرة المركز لكل الطلبة في أنشطتهم الفنية والابداعية لأنهم يستحقون ذلك».