افاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة 1 محمد رؤوف اليوسفي ان قاضي التحقيق تنقل للبحث في قضية الرضيع المتوفي في مستشفى فرحات حشاد ليس وفقا معلومة منشورة في الفايسبوك او وسائل إعلامية وانما نتيجة شكاية تقدم بها والد الرضيع. وأضاف المتحدث في مداخلة في قناة "نسمة" أنّ الاحتفاظ المؤقت بالطبيبة تمّ الإذن به بعد معاينة جثة الرضيع وبعد سماع الأطراف مباشرة في تاريخ التنقل بموجب إنابة عدلية آذن بها قاضي التحقيق. وتابع الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس أنّ المولود ولد بعملية قيصرية عند الساعة العاشرة و40 دقيقة ليلا من يوم 3 فيفري ثم تمّ التعهد به من طرف الطبيبة المباشرة التي قامت بالإسعافات وعملية الإنعاش اللازمة ثمّ ضمنت التقرير الطبّي أنّه ولد ميّتا ثم تمّ الاحتفاظ بالمولود المتوفى في علبة كرتونية بقسم التوليد يوم 4 فيفري بعد إتمام إجراءات ترسيم الوفاة حيث حضر والده لتسلم الجثة غير أنّه تبيّن له أنّ ابنه قد أحدث بعض الحركات وصدر عنه أنين متقطع فتولّت طبيبة مقيمة أخرى (ليست الطبيبة الموقوفة) بقسم الرضع الكشف عن المولود وأكّدت ضمن محضر سماع رسمي أنّ الرضيع لا يزال على قيد الحياة وتمّ إيواءه بقسم الرضع. وأشار اليوسفي أنّه قد وقع إدخال تغييرات على الملف الطبي المحجوز للمولود وقد أقرت الطبيبة التي تمّ إيقافها والاحتفاظ بها مؤقتا بذلك مع تأكيدها أنّ هذه التغييرات لم تصدر عنها كما أنّ تقرير الطب الشرعي الموجود لدى قاضي التحقيق أكّد أنّ الجثة لجنين لم يكتمل نمّو وقد تنفس بعد الولادة وعاش لوقت قصير مضيفا أنّ رئيس قسم طب الرضع فسّر في محضر سماعه من قبل الباحث المناب وجود خطأ في تشخيص الأولي من قبل الطبيبة الفاحصة مؤكدا حصول تغيير في التقرير الطبي حيث تمّ شطب عبارة ولد ميّتا بعبارة ولد حيّا كما صار تغيير على مستوى دقات القلب من صفر إلى 1. جدير بالذكر انه تم اطلاق سراح الطبيبة المتورطة في حادثة وفاة الرضيع بعد تهديد الأطباء بالإضراب.