دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره الفلسطيني، محمود عباس، خلال اتصال هاتفي أجري بينهما الجمعة 10 مارس، للقيام بزيارة رسمية إلى البيت الأبيض. وقال المتحدث الرسمي باسم عباس، نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بعد المكالمة: "وجه الرئيس ترامب دعوة رسمية للرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض قريبا من أجل بحث سبل استئناف العملية السياسية، مؤكدا التزامه بعملية سلام، تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين". بدوره، أعرب الرئيس الفلسطيني، حسب ردينة، عن "تمسكه بالسلام كخيار استراتيجي لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل". وأكد المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، شون سبايسير، أن ترامب وجه لعباس الدعوة المذكورة. وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني استعداد بلاده للتعاون مع أي رئيس منتخب من قبل الشعب الأميركي، من أجل حل قضية السلام "على أساس مبدأ دولتين لشعبين ضمن حدود الرابع من جوان من العام 1967، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين". يذكر أن ترامب تحدث مرارا خلال حملته الانتخابية وبعد توليه منصب الرئيس الأمريكي عن رغبته في نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. كما أعلن ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، يوم 15 فيفري الماضي، أنه لا يعتبر حل الدولتين خيارا وحيدا لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحا أن هذه العملية قد تجر من خلال إقامة دولة واحدة في حال اتفق الجانبان على ذلك. قبل مكالمته مع ترامب.. عباس يجري اتصالا هاتفيا بالملك عبدالله لبحث عملية السلام ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني أجرى، قبل ساعات من مكالمته مع الرئيس الأمريكي، الجمعة، اتصالا هاتفيا مع الملك الأردني، عبدالله الثاني، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وخصوصا عملية السلام. وأوضحت وكالة "بترا" الأردنية الرسمية للأنباء أن الرئيس عباس وضع الملك عبدالله، خلال الاتصال، "بصورة التحركات الدبلوماسية التي قام بها مؤخرا لإعادة تحريك عملية السلام". وأكد الملك الأردني، حسب الوكالة، دعم بلاده "لجميع الجهود المستهدفة لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع". من جانبها، قالت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية إن الاتصال تم خلاله "بحث آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية والمنطقة، وسبل إنجاح القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة الأردنية عمان، نهاية الشهر الجاري". وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن العاهل الأردني يعد أول زعيم عربي التقى ترامب بعد توليه الرئاسة.