أعلن الجيش السوري اليوم الخميس، مقتل المئات بينهم أعداد كبيرة من المدنيين جراء قصف للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة على مستودع لتنظيم داعش الارهابي يحتوي على "مواد سامة" بمحافظة دير الزور شمالي البلاد، بحسب ما نقل الاعلام الرسمي. وقالت القيادة العامة للجيش في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان "طيران ما يسمى بالتحالف الدولي نفذ أمس بين الساعة 17.30 والساعة 17.50 ضربة جوية استهدفت مقرا لتنظيم داعش الارهابي يضم عددا كبيرا من المرتزقة الأجانب في قرية حطلة شرق دير الزور". وذكر البيان أن الضربة "تشكلت بنتيجتها سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة". وبحسب بيان قيادة الجيش، فقد أدت الضربة الى "نشوب حريق استمر حتى الساعة 22.30 وسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة الاختناقات الناجمة عن استنشاق المواد السامة". واعتبر البيان، أن هذه الحادثة "تؤكد حقيقة التنسيق بين التنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة لها لإيجاد ذرائع واتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية". كما اعتبر ان الحادثة "تؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما داعش وجبهة النصرة للأسلحة الكيميائية وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها واستخدامها بمساعدة دول معروفة في المنطقة". وجددت قيادة الجيش السوري تأكيدها مرة أخرى "عدم امتلاكها أي نوع من الأسلحة الكيميائية أو استخدامها"، محذرة من "مخاطر تمادي المجموعات الإرهابية في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين خاصة بعد الرسائل التي تلقتها مؤخرا والتي توفر لها الغطاء الذي يمكنها الإفلات من العقاب". يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة السورية اتهامات بشن هجوم يعتقد انه كيمائي في خان شيخون بريف ادلب. وردت الولاياتالمتحدة على ذلك بشن ضربة صاروخية على قاعدة جوية في حمص وسط سوريا قالت انها مصدر تلك الأسلحة. ويسيطر داعش على مناطق واسعة من مدينة دير الزور وريفها. وتقود الولاياتالمتحدة منذ عام 2014، حلفا دوليا لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق، وسبق للتحالف أن اعترف بمقتل مدنيين إثر غاراته في البلدين.