يدرس قيس بالسنة السابعة أساسي ويبلغ من العمر 13 سنة. تفوقه في دراسته لم يمنعه من أن يستغل فترة الراحة الصيفية ليتعلم مهنة النقش على النحاس باحدى محلات المدينة العربي. صغر سنه لم يمنعه من أن يبدي غيضه حول بعض العوائق في مهنته، يقول: «غالبا ما أستغل عطلة فصل الربيع وعطلة فصل الصيف خاصة للقدوم إلى عم بشير بالأسواق (صاحب المحل) لتعلم مهنة النقش على النحاس. إنني مغرم بهذا العمل الذي إضافة إلى كونه يوفر لي بعض الأموال لشراء الأدوات المدرسية يساعدني أيضا على صقل موهبتي وتنمية قدرتي على التصوير. ولكن تعترضني بعض العوائق فبعض نوعية النحاس ولكونها خفيفة الوزن تصعب فيها عملية النقش. ثم ان الرسوم التي ترمز إلى صناعتنا التقليدية والتي تعكس لدى السائح الأجنبي صورة تونس (الجمل، النخلة، الصحراء) بقيت نمطية ليس فيها جديد وابتكار وهو ما من شأنه أن يشعرني برتابة العمل. رغم هذا فإنني استفدت كثيرا من هذه المهنة وتعلمت اضافة إلى المهنة الكثير من اللغات (الفرنسية، الانقليزية) التي ستساعدني مستقبلا في دراستي.