كشفت مصادر ديبلوماسية غربية في القاهرة أن مفاوضات سرية أمريكية بريطانية تتم حاليا مع بعض دول الجوار العراقي بينها دول عربية وايران حول تحويل مدينة النجف العراقية الى مدينة ذات مركز ديني مستقل ومركز قانوني دولي على شاكلة وضع الفاتيكان بالنسبة للمسيحيين وذلك في اطار كونها تتمتع بقداسة خاصة لدى المسلمين الشيعة وقالت المصادر لصحيفة «البيان» الاماراتية أن التصور المطروح لا يرضي الجانب العربي الذي يعتبره تطورا خطيرا يهدف الى تدويل الأماكن الدينية المقدسة وهو ما يشكل خطورة على استقلال وسيادة الدول العربية ويؤدي الى مزيد من الارتباك في المنطقة. في الوقت نفسه قالت «البيان» إن الفكرة تلقى ترحيبا من جانب ايران. وكان الهدوء قد عاد الى مدينة النجف في خطوة لاستعادة وتيرة الحياة الطبيعية بعد شهرين من المواجهات المسلحة بين ميليشيا جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات الاحتلال الأمريكي. وذكرت فضائية «الجزيرة» أن النجفيين بدأوا للمرة الأولى السير في شوارع المدينة دون خوف حيث عاد ازدحام السير مجددا وفتحت المحال التجارية أبوابها وعاد التلاميذ الى مدارسهم وراح الأهالي يتجولون في الشوارع وقال مسؤول في جيش المهدي «لقد سحبنا قواتنا من شوارع النجف والكوفة» وأضاف أن المقاتلين انسحبوا الى «مواقع خاصة حضرت خصيصا لهم».