الكوفة النجف بغداد (وكالات) اشتبك أمس جيش المهدي مجددا مع قوات الاحتلال الأمريكي في الكوفة في حين ساد الهدوء مدينة النجف المجاورة التي قال محافظها أمس إن الأمريكيين ردوا بالايجاد على شروط الهدنة التي وضعها مقتدى الصدر... وعلى الميدان لم تسر الهدنة التي تم الاعلان عنها منذ يومين بما أن المواجهات بين جيش المهدي والقوات الأمريكية تجددت أمس في الكوفة بعد أن كانت أوقعت خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة عديد الشهداء والجرحى بين المدنيين العراقيين. **قتال بعد هدنة وجرح أمس 3 أشخاص على الأقل في القتال الذي استمر حوالي ثلاث ساعات بين المقاتلين العراقيين وقوات الاحتلال واستخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأكد الشيخ محمد الغزاوي القيادي في جيش المهدي أن القوات الأمريكية انتشرت صباح أمس بكثافة عند مدخل الكوفة وأطلقت الدبابات من على الجسر الكبير القذائف على مواقع المقاتلين. وأضاف الغزاوي أن قوات جيش المهدي ردت على القصف الأمريكي بقصف المواقع الأمريكية عند جسر الكوفة بمدفعية الهاون وقاذفات الصواريخ مشيرا الى أن الجيش الأمريكي هو الذي خرق الهدوء الذي ساد المدينة الليلة قبل الماضية. وهوّن أمس عدنان الذرفي محافظ النجف من شأن المواجهات الجديدة في الكوفة قائلا في هذا السياق أن الخروقات يمكن أن تحدث وان المهم هو أن يشعر الطرفان أنهما ملتزمان بالهدنة. وأشار الذرفي الى أن التحضيرات جارية كي تحل الشرطة العراقية محل جيش المهدي مؤكدا في الأثناء أنه تلقى ردا ايجابيا من سلطة الاحتلال على الرسالة التي بعث بها مقتدى الصدر الى قيادات دينية وسياسية شيعية والتي تضمنت خطة من 4 نقاط لانهاء المعارك وسحب المقاتلين من غير أبناء المدن المقدسة في مقابل انسحاب قوات الاحتلال الى قواعدها ومنذ أيام يردد الجيش الأمريكي أنه ملتزم بالهدنة التي يفترض أنها سارية منذ يومين على الأقل لكن الوقائع على الأرض تشير الى استمرار المحتلين في استفزازهم لجيش المهدي وأنصار الصدر عموما. والى غاية أمس السبت لا يزال بعض مقاتلي جيش المهدي ينتشرون في محيط مرقد الإمام علي بالنجف في ظل «عدم اتضاح الرؤية» نهائيا. وأصدرت المرجعية الدينية في النجف بيانا حذرت فيه قوات الاحتلال من خرق الهدنة المعلنة في المدينة وطالبت مقتدى الصدر بسحب مقاتليه من الشوارع واخلاء المؤسسات الحكومية ومدارس الحوزة ودعته أيضا الى التقيد بالهدنة. **هجمات... وأهداف متنوعة وبعيدا عن المدن المقدسة في الوسط والجنوب قصفت أمس المقاومة العراقية مجددا مقرات الاحتلال في بغداد بالتزامن مع تعيين محافظ جديد للمدينة وسقطت أمس قذيفة هاون واحدة على الأقل على مسافة 400 متر من المقر العام لقوات الاحتلال في «المنطقة الخضراء» مما أسفر عن اصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وسقط الجرحى بينما كانوا يصطفون عند نقطة تفتيش أمنية لدخول وزارة الاسكان. وفي سامراء شمالي بغداد قتل أمس 3 عراقيين من عائلة واحدة بعدما أصابت قذيفة هاون منزلهم في حي الشهداء. ومنذ يومين تجددت المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال في سامراء. وفي كركوك اغتيل أمس مدير قسم الدفاع المدني في شرطة كركوك مع زوجته وشقيقته وابنه حين تعرضت سيارتهم لهجوم بالأسلحة النارية. وذكرت الشرطة المحلية أن العقيد صابر محمد صابر وهو كردي قتل على الفور في حين توفي الباقون في المستشفى. وفي الموصل انفجرت أمس سيارة مفخخة قرب قاعدة عسكرية امريكية مما أدى الى جرح 6 جنود أمريكيين بجروح متفاوتة الخطورة حسب بيان عسكري لقوات الاحتلال.