أكد المدير العام للمعهد الوطني للرصد الجوى، عبد الوهاب النميري، اليوم الأربعاء بتونس، تقدم ارساء خارطة يقظة للفياضانات لفائدة تونس، المتوقع استكمالها سنة 2018 على اقصى تقدير. وذكر النميري، خلال ورشة عمل تمحورت حول "خدمة الرصد الجوي الموجه للإعلام"، بان هذه الخارطة، التي انطلق انجازها منذ سنة 2016 في اطار مشروع التوأمة المؤسساتية، الذي أطلقه كل من المعهد الوطني للرصد الجوي والرصد الجوي الفرنسي، ستتضمن رموزا ملونة لتحديد مستوى المخاطر المتعلقة بالفيضانات وبالرياح القوية وبموجات البرد والصقيع وبموجات الحرارة المرتفعة بمختلف مناطق الجمهورية. كما ستوفر المعطيات اللازمة لمساعدة كل الأطراف والهياكل المعنية من وزارات الصحة والتجهيز والفلاحة والحماية المدنية لمجابهة هذه الكوارث الطبيعية والتصرف فيها اعتمادا على هذه التوقعات. وقال إن هذا المشروع يرمي إلى تدعيم القدرات التسيرية والتنظيمية والفنية والعلمية للمعهد الوطني للرصد الجوى علاوة على تطوير خدماته التجارية خارج الملاحة الجوية إلى جانب تدعيم الإطار القانوني والتعاون المؤسساتي بين الفاعلين المهتمين بمعلومات الرصد الجوى والمناخ والجيوفيزياء. وأبرز المتحدث في نفس السياق, أن الإعلام التونسي يسير على خطى العديد من الدول المتقدمة في مجال تغطية ومواكبة كل المعلومات التي تخص الرصد والتوقعات مشيرا إلى أن فرنسا تسعى منذ سنوات طويلة إلى تسويق وتطوير منتجات تخص التوقعات والرصد تتلاءم مع كل الاختصاصات الإعلامية. وقال إن تونس تجابه على غرار بقية بلدان العالم ارتفاعا في درجات الحرارة وهو ما يستوجب، وفق تقديره، تبادل الخبرات في مجال مجابهة هذه الظاهرة والاطلاع على أهم وأحدث الوسائل المستعملة وطرق الرصد والتوقع. ولفت في ذات الصدد، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في تونس وبقية بلدان العالم من شأنه أن يتسبب في تواتر الجفاف وبالتالي تدهور النمو الاقتصادي وتنامي الفقر.
