أعلنت هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية مكتب المغرب العربي بتونس عن اطلاق مشروع خيري بتونس لكفالة الأيتام سيشمل خلال السنة الجارية، 600 يتيما كدفعة لأولى، من خلال تمكينهم طيلة مسارهم الدراسي من منحة شهرية قدرها 50 دينارا لكل يتيم. وأفاد مدير مكتب هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بتونس حامد الربوعي، خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة بالعاصمة، انه سيقع صرف هذه المنح لفائدة الأيتام على ثلاث دفعات، حيث سيتم خلال الايام القادمة صرف الدفعة الاولى التي تضم 200 منحة موجهة الى 160 يتيما تابعا لجمعية "حضن اليتيم" بقفصة و40 يتيما آخر من جمعية قرية الاطفال "آس أو آس"، مؤكدا انه بقية المنح ستسلم على دفعتين خلال الاشهر القادمة. وأعلن ان هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية مكتب المغرب العربي بتونس ستشرع خلال النصف الأول من شهر رمضان في توزيع ما يقارب ألف قفة من المواد الغذائية المختلفة على العائلات المحتاجة وذات الدخل الضعيف، مشيرا ان هذه العملية ستتم بالتنسيق مع عدد من الجمعيات المتعاونة مع الهيئة مثل جمعية "الكلمة الطيبة" وجمعية "حضن اليتيم" وجمعية "عناية" وودادية وزارة التكوين المهني والتشغيل. كما ستقوم هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بتونس بتوزيع عدد من الخرفان خلال عيد الاضحى المقبل وذلك بالتعاون مع القائمين على شركة اللحوم بتونس. وأشار الربوعي الى ان الهيئة ستتولى بالتنسيق مع الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري، تنظيم دورات توعوية صحية موجهة للام، بهدف تعزيز وقاية الاطفال من بعض الامراض، فضلا عن تامين بعض احتياجات المراكز الصحية من اجهزة طبية. وأكد ان الهيئة ستتكفل أيضا بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية من بينها مشروع اعادة تهيئة بعض مراكز التكوين المهني وحفر بعض الآبار لتوفير الماء الصالح للشراب في بعض المناطق النائية، وذلك بالتعاون مع كل من وزارة التكوين المهني والتشغيل ووزارة الفلاحة. ومن جهتها لاحظت المديرة العامة بوزارة التكوين المهني والتشغيل فائزة قلال بالمناسبة، أن السبل الأنجع لمساعدة الفئات الفقيرة تتمثل في تمكينها اقتصاديا وذلك بتكوينها وتدريبها ومساعدتها على تطوير مهاراتها مما يعزز حظوطها في الاندماج في سوق الشغل وبالتالي اقتلاع مورد رزق يمكن من العيش في كنف الاستقلالية والكرامة. وثمن نائب رئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو، جهود الهيئة التي "تمد يد المساعدة للمحتاجين وترد الاعتبار لإنسانيتهم كما انها تعمل جاهدة على الحد من التفاوت الاجتماعي بينهم"، حسب قوله، لافتا الى ان مساعدة المحتاجين من أوكد تعاليم الدين الاسلامي والصدقة واجب على المترفهين ماديا وحق من حقوق الفقراء. يذكر ان هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية هي هيئة خيرية تابعة لرابطة العالم الإسلامي، بدأت نشاطها في جانفي 1979 وتقدم خدمات متنوعة عبر مكاتبها وممثليها في 95 دولة، في عديد المجالات منها الإغاثة والتعليم والصحة والتنمية.