انتبهت احدى الدوريات الأمنية التابعة لمركز الحرس الوطني بحي الرفاهة من معتمدية المنيهلة (ولاية أريانة) مؤخرا إلى نشوب خلاف حاد بين شيخ (70 سنة) وفتاة (20 سنة) فتحول الأعوان لفك النزاع الذي ألحق أضرارا مادية باحدى واجهات محل تجاري فكشف هذا التدخل عن تورط الطرفين في البغاء السري. وقد تبين ان الشيخ الطاعن في السن كان يقود سيارته بجهة باردو ولدى مروره بمحطة النقل العمومي لفتت انتباهه الفتاة الشابة التي كانت تنتظر الحافلة فأوقف سيارته وأشار إليها بالركوب معه فتمنعت في البداية وأمام اصراره واستعماله اشارات سيارته الضوئية اتجهت نحوه وأعلمته بأنها متجهة للعمل فتجاذبا أطراف الحديث في هذا الشأن ثم تغير مجرى حديثهما إلى المراودة واتفقا في النهاية على خلوة جنسية مقابل مبلغ 30 دينارا يسلمه الشيخ للفتاة. واتجها مباشرة إلى منطقة سيدي ثابت (ولاية أريانة) حيث أجريا لقاءهما الجنسي في مكان خال ثم قفلا راجعين إلى مدينة باردو. وأثناء السير طلبت منه المبلغ المالي المتفق عليه فسلمها نصفه فحز في نفسها اخلاله بالوعد وعند وصولهما إلى معتمدية المنيهلة (ولاية أريانة) أخبرته أنها بلغت مقر إقامتها فأوقف سيارته حتى يسمح للفتاة بالنزول لكنها نشلت حافظة نقوده من جيبه في غفلة منه وفتحت باب السيارة ولاذت بالفرار. بدأ الشيخ في مطاردتها ولما أحست بقرب وقوعها تحصّنت بأحد المحلات التجارية فهب نحوها الشيخ حيث دارت معركة تبادلا فيها العنف اللفظي والمادي مما أدى إلى تهشيم واجهة المحل. وفي تلك الأثناء كان رجال الحرس الوطني بالمكان يقومون بواجبهم اليومي فلفت انتباههم تجمهر المواطنين وعندما هبوا لاستجلاء الأمر وجدوا المظنون فيهما بصدد العراك فنقلوهما إلى المقر الأمني واستجوبوهما فذكر الشيخ انه تكرم على الفتاة بإيصالها على متن سيارته لكنها نشلت حقيبة أمواله فلاحقها إلى المحل الذي تحصنت به حيث هاجمته فرد هو الفعل مما ألحق الأضرار به. لكن الفتاة روت الواقعة على النحو السالف بسطه موضحة انه أخل بوعودها وسلمها نصف المبلغ فنشلت حقيبته ولاذت بالفرار ولما قبض عليها عجل بضربها. وقد تراجع الشيخ أثناء المكافحة فأيد الفتاة في روايتها ولذلك تمت استشارة النيابة العمومية بأريانة وايداعهما السجن بتهمة الاضرار بملك الغير وتعاطي البغاء والمشاركة في ذلك.